أستراليا ترسل فرقاً إغاثية وطبية إلى فانواتو بعد الزلزال
أعلنت الحكومة الأسترالية أنها سترسل الأربعاء عناصر إنقاذ ومساعدين طبيّين بطائرتي نقل عسكريتين إلى فانواتو في المحيط الهادئ التي ضربها زلزال عنيف أوقع 14 قتيلا على الأقل.
وقال وزير الدفاع ريتشارد مارليس لهيئة الإذاعة الأسترالية العامة "سيكون لدينا فريق مساعدة طبية وفريق بحث وإنقاذ متجهين إلى فانواتو في وقت لاحق من هذا الصباح بطائرة سي17 وطائرة سي130".
وضرب زلزال بقوة 7,3 درجات قبالة أرخبيل فانواتو الثلاثاء، ما تسبّب بسقوط 14 قتيلا على الأقل وفق تقارير عدة، وألحق أضرارا جسيمة في أبنية وبنى تحتية.
وحدد مركز الزلزال الذي ضرب عند الساعة 12,47 بالتوقيت المحلي (01,47 بتوقيت غرينتش) على عمق 43 كيلومترا في البحر على بعد ثلاثين كيلومترا غرب عاصمة هذه الدولة الجزيرة، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية مما أدى إلى إطلاق تحذير من حدوث تسونامي.
ووقعت هزة ارتدادية بقوة 5,5 درجات بعد بضع دقائق تلتها سلسلة هزات أقل قوة.
وجاء في منشور لكايتي غرينوود، مسؤولة الصليب الأحمر في المحيط الهادئ، على منصة إكس أن حكومة فانواتو أفادت بأن حصيلة القتلى بلغت 14 شخصا، وبأن مئتي جريح يعالجون في المستشفى الرئيسي في العاصمة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمقتل ستة أشخاص على الأقل وقدر أن 116 ألف شخص قد يتأثرون بتبعات الزلزال.
وتضرّر المستشفى في بورت فيلا. وقالت الأمم المتحدة إنه تم نصب خيام في الخارج لاستيعاب تدفق المرضى، مشيرة أيضا إلى تقطّع خدمة الاتصالات السلكية واللاسلكية وإلى أن خزاني المياه الرئيسيين تضررا.
ونقل الجرحى إلى المستشفى في العاصمة بواسطة شاحنات. وأظهرت لقطات تلفزيونية جرحى ممددين على نقالات في الخارج أو على كراس.
وقال مايكل تومسون وهو من سكّان بورت فيلا لوكالة "فرانس برس"، إنّه رأى جثثا في العاصمة. وأضاف أنّ الزلزال أدّى إلى انهيار جسور وتسبّب بانزلاقات تربة.
وقال "كان هناك أشخاص في المباني في وسط المدينة، وكانت هناك جثث عندما مررنا بجانبها".

السفارة الفرنسية مدمّرة
وأعلن السفير الفرنسي في منشور على إكس أن السفارة الفرنسية في فانواتو "دمّرت" لكن الطاقم الدبلوماسي "بخير".
وذكرت البعثة الدبلوماسية الأميركية في بابوا غينيا الجديدة في بيان على منصة إكس، أنّ سفارة الولايات المتحدة في بورت فيلا "تعرّضت لأضرار جسيمة وأُغلقت حتى إشعار آخر". وبحسب صور نشرها تومسون على الإنترنت، ألحق الزلزال أضرارا في هذا المبنى الذي يضم أيضا السفارة الفرنسية والبعثة الدبلوماسية النيوزيلندية.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أن فرنسا تقف "إلى جانب سلطات فانواتو" ومستعدة "للمساهمة في عمليات الإغاثة" إذا طلب منها ذلك.
وقال وزير الخارجية الأسترالي في بيان على إكس "نراقب الوضع في فانواتو عن كثب عقب الزلزال المدمر الذي وقع بعد ظهر اليوم ونحن على استعداد لتقديم الدعم (...) متى تم تقييم حجم الأضرار".
ودفع الزلزال مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ، إلى إصدار تنبيه من احتمال وقوع تسونامي، رفع بعد ذلك، إذ كان يُخشى من أمواج يصل ارتفاعها إلى متر على طول بعض سواحل فانواتو، وفق نشرة أصدرها المركز.
وقال بهزاد فتحي، وهو مهندس مدني وزلزالي في جامعة سيدني للتكنولوجيا، إنه يتعيّن على السكان حاليا توخي الحذر من الهزات الارتدادية.
وأوضح أنه "من المتوقع" أن يكون الزلزال "تسبب في تشققات في جدران البناء وبخلخلة الأساسات وسقوط هياكل ضعيفة".

رحلات ملغاة
ووقعت انزلاقات تربة على طول تل شديد الانحدار يطل على المحطة البحرية الدولية، وفقا للقطات تحقّقت منها وكالة فرانس برس. ولا يبدو أن المباني في الميناء قد تضررت.
وفقا لموقع التتبع الإلكتروني فلايت رادار، توقفت الرحلات الجوية عن الهبوط في بورت فيلا بعد الزلزال.
وألغت شركات الطيران الأسترالية في المحيط الهادئ مثل كوانتاس وجيت ستار وفيرجن إيرويز وخطوط فيجي الجوية رحلاتها أو حولتها إلى فانواتو.
والزلازل شائعة في فانواتو الأرخبيل المنخفض الذي يبلغ عدد سكانه 320 ألف نسمة ويقع على حزام النار الزلزالي في المحيط الهادئ، وهو قوس من النشاط التكتوني المكثف يمتد من جنوب شرق آسيا إلى حوض المحيط الهادئ.
وتُصنّف فانواتو من بين أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والعواصف والفيضانات وتسونامي، وفقا لتقرير المخاطر العالمية السنوي.
نبض