قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
ولفت ريابكوف خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "ان بي سي" الأميركية، الى أن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها "بأكثر الطرق أمانا" مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة المسلّحة.
رفضت الرئاسة الروسية الإثنين تأكيد وجود الرئيس السوري بشار الأسد في روسيا، بعدما أفادت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مصدر في الكرملين أن الرئيس السوري لجأ مع عائلته إلى موسكو بعدما أطاح به هجوم خاطف للفصائل المعارضة.
اقرأ أيضاً: كيف انهار نظام بشار الأسد بهذه السرعة؟
ولم يذكر ريابكوف مكان وجود الأسد في روسيا، مضيفا: "لا فكرة لدي عما يحصل معه الآن". وتابع: "سيكون من الخطأ بشكل كبير أن أستفيض في الحديث عما حصل وكيف تمّ حل المسألة".
وأعلنت "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة حليفة لها فجر الأحد دخول دمشق وإسقاط الرئيس الذي حكم البلاد لنحو ربع قرن. وأكدت الفصائل أن الأسد "هرب" من العاصمة دون تحديد وجهته.
وأتى ذلك بعد هجوم بدأته الفصائل من إدلب (شمال غرب)، أبرز معاقل المعارضة السورية المسلحة، في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، وسيطرت خلاله على مدن أساسية وصولا الى العاصمة.
وكان الهجوم غير مسبوق في اتساعه منذ العام 2011، تاريخ اندلاع النزاع السوري الذي تدخلت خلاله روسيا عسكريا لصالح الأسد وقواته اعتبارا من 2015.
وردا على سؤال عما اذا كان سيتم تسليم الأسد لمحاكمته بجرائم يتهم بارتكابها، قال ريابكوف إن "روسيا ليست طرفا في الاتفاق الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية".
نبض