الاحتجاجات مستمرة... أردوغان: استفزازات المعارضة لن تثير حفيظة الحكومة

تركيا 26-03-2025 | 12:57

الاحتجاجات مستمرة... أردوغان: استفزازات المعارضة لن تثير حفيظة الحكومة

 قال أردوغان إن أفرادا من المعارضة الرئيسية هم من قدموا المعلومات والوثائق التي شكلت قضية الفساد التي يواجهها إمام أوغلو 
الاحتجاجات مستمرة... أردوغان: استفزازات المعارضة لن تثير حفيظة الحكومة
صورة مركبة لامام اوغلو واردوغان ( ف ب)
Smaller Bigger

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء أن "استفزازات" المعارضة الرئيسية لن تثير حفيظة حكومته، وذلك بعد أن تسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أكثر من عشر سنوات.

وفي حديث لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان بأنقرة، قال أردوغان إن أفرادا من المعارضة الرئيسية هم من قدموا المعلومات والوثائق التي شكلت قضية الفساد التي يواجهها إمام أوغلو والتي صدر بسببها يوم الأحد قرار بحبسه على ذمة المحاكمة.

 

وأضاف: "تصريحات زعيم المعارضة الرئيسي خلال الأسبوع الماضي تظهر أنه غير لائق لشغل منصبه".

 

من الاحتجاجات في تركيا (ا ف ب)
من الاحتجاجات في تركيا (ا ف ب)

 

 

اقرأ أيضا: واشنطن "قلقة" إزاء التوقيفات والتظاهرات في تركيا

 

 

"لقاء ايجابي"

 وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي تركي اليوم إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لم يعبر عن القلق إزاء الاعتقالات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة كما ورد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه نظيره التركي هاكان فيدان أمس الثلاثاء.

وأضاف المصدر: "كان لقاء إيجابيا جدا عكس الاحترام المتبادل بين البلدين".

وذكر أن أنقرة تعتقد أن منشور روبيو كان معدا سلفا قبل محادثاته مع فيدان.

 

 الاحتجاجات تتواصل

وتتواصل الاحتجاجات في تركيا بعد أسبوع من توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أبرز خصوم الرئيس رجب طيب إردوغان الذي تعهد مجددا عدم الاستسلام لـ"إرهاب الشوارع".

للّيلة السابعة على التوالي، تجمّع عشرات آلاف الأشخاص الثلاثاء ملوحين بالأعلام التركية ولافتات مناهضة للسلطة أمام مبنى بلدية إسطنبول بدعوة من المعارضة.

وتزامن ذلك مع تظاهر آلاف الطلاب تحت رايات جامعاتهم، وقد غطوا وجوههم خشية أن تتعرف عليهم الشرطة.

وأعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أنه سيتوقف عن الدعوة إلى "التظاهر كل ليلة أمام بلدية اسطنبول".

لكنه في المقابل دعا إلى تظاهرة حاشدة السبت في إسطنبول، رغم الحظر الساري منذ الأسبوع الماضي في المدينة وفي العاصمة أنقرة وإزمير، ثالث مدن البلاد.

وفرّقت الشرطة التي أوقفت أكثر من 1400 شخص منذ 19 آذار/مارس، المتظاهرين في اسطنبول الثلاثاء من دون عنف، على عكس الليالي السابقة، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.

وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أوقف 172 شخصا في إسطنبول في الأيام الأخيرة بسبب استفزازات وأعمال عنف أو بسبب إخفاء وجوههم أثناء التظاهرات.

ومساء الثلاثاء، قال إردوغان في مواجهة هذه الحركة غير المسبوقة منذ تحرك غيزي الذي انطلق من ساحة تقسيم في إسطنبول عام 2013 "لا يمكننا تسليم هذا الوطن لإرهاب الشوارع".

ورد أوزيل: "ثمة شيء واحد يجب أن يعرفه السيد طيب، وهو أن عددنا لا يتناقص مع التوقيفات والسجن: بل يتزايد!".

 

من الاحتجاجات التركية (ا ف ب)
من الاحتجاجات التركية (ا ف ب)

"قرار فاضح" 
وذلك ما أثبته آلاف الطلاب الذين تظاهروا في أنقرة واسطنبول، وسط تصفيق سكان محليين في منطقة على الجانب الأوروبي من المدينة تحت مراقبة الشرطة، فيما بدأ البعض يقرع على أوان ومقال من النوافذ وعلى عتبات الأبواب.

وقبل ذلك بساعات، أمرت محكمة في إسطنبول بإيداع سبعة صحافيين أتراك الحبس الاحتياطي أحدهم من وكالة فرانس برس، بتهمة المشاركة في تجمعات محظورة.

ودعا رئيس مجلس إدارة وكالة فرانس برس فابريس فريس الثلاثاء الرئاسة التركية إلى "الإفراج السريع" عن مصورها ياسين أكغول الموقوف بتهمة المشاركة في تجمع في اسطنبول حظرته السلطات التركية.

وأكد فريس في رسالة موجهة إلى الرئاسة التركية أن "ياسين أكغول لم يكن يتظاهر، كان يغطي كصحافي إحدى التحركات الاحتجاجية العديدة التي نظمت في البلاد منذ الأربعاء 19 آذار/مارس" بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض. ووصف فريس توقيفه الثلاثاء بأنه "غير مقبول".

من جهتها، دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية "القرار الفاضح (الذي) يعكس الوضع الخطر للغاية الجاري في تركيا".

 

وأعربت فرنسا عن "قلق عميق" إزاء الاحتجاجات في تركيا التي أوقف خلالها المئات ومن بينهم مصور في وكالة فرانس برس، مؤكدة التزامها المبادئ الديموقراطية وحرية الصحافة "في جميع أنحاء العالم".

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس: "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن حملات قمع ضد المتظاهرين والصحافيين في تركيا، بما في ذلك توقيف سبعة صحافيين في 25 آذار/مارس بينهم مصور وكالة فرانس برس ياسين أكجول الذي كان يقوم بعمله أثناء تغطية الاحتجاجات".

 

واعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن "قلقها" حيال التبدل الجذري في موقف القضاء التركي الذي أمر في نهاية المطاف بتوقيف سبعة صحافيين، بينهم مصور في وكالة فرانس برس، بتهمة المشاركة في تجمعات حظرتها السلطات.

وقالت ليز تروسيل متحدثة باسم المفوضية في تصريح تلقته فرانس برس: "من المقلق أن نرى أن القرارات الأولية لمحكمة في اسطنبول بالإفراج عن الصحافيين، تم الغاؤها فورا إثر تدخل المدعي، بحسب ما أفاد محاموهم".

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/23/2025 5:18:00 PM
المدوّن الإسرائيلي: يجب أن أريكم كيف تبدو سوريا في عام 2025
سياسة 10/23/2025 8:30:00 PM
اعتداء إسرائيلي جديد على جنوب لبنان...
اقتصاد وأعمال 10/22/2025 3:51:00 PM
لا يمكن اعتبار هذا التراجع "انهيارًا" أو حتى "تصحيحًا"، نظرًا لارتفاع الأسعار الكبير. لا تزال المعادن تحقق أرباحًا جيدة هذا العام، حتى بعد التراجعات الأخيرة
لبنان 10/23/2025 12:59:00 PM
غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف منطقة البقاع