أردوغان: الاتفاق بين السلطات السورية والأكراد سيخدم السلام

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن الاتفاق الذي وقّعته السلطات السورية مع قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية والقاضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية، "سيخدم السلام".
وخلال إفطار رمضاني قال الرئيس التركي إن "التطبيق الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه بالأمس سيخدم الأمن والسلام في سوريا. الفائز سيكون كل أشقائنا السوريين".
وتابع: "نولي اهتماما كبيرا لوحدة أراضي جارتنا سوريا والحفاظ على بنيتها الموحدة وتعزيز وحدتها واستقرارها".
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون: "نعلق أهمية كبيرة على سلامة أراضي جارتنا سوريا والحفاظ على كيانها الموحد وتعزيز وحدتها واستقرارها".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء قال مسؤول تركي إن أنقرة تشعر "بتفاؤل حذر" تجاه الاتفاق لكنها اهتمامها ينصب على تنفيذه.
وقال المسؤول لرويترز إن قوات سوريا الديمقراطية"قدمت وعودا في السابق أيضا، لذا نتطلع إلى التنفيذ وليس التعبير عن النوايا هنا".
جاء ذلك في وقت حرج تحاول فيه دمشق احتواء تداعيات عمليات قتل جماعي لأفراد من الأقلية العلوية في غرب سوريا، في أعمال عنف قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع أمس الاثنين إنها تهدد جهوده لتوحيد سوريا بعد صراع استمر 14 عاما.
حليف دمشق
أصبحت أنقرة أحد الحلفاء الرئيسيين لحكومة الشرع الإسلامية الجديدة منذ أطاحت قوات المعارضة السورية -التي دعمت تركيا بعض فصائلها لسنوات- بالرئيس السوري السابق بشار الأسد العام الماضي لتنهي حكم أسرته الذي استمر خمسة عقود.
وما زالت أنقرة تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عمليات عبر الحدود استهدفت وحدات حماية الشعب الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المسؤول التركي إن محادثات جرت في مطلع الأسبوع بين العراق وسوريا وتركيا والأردن في عمان حول التعاون الأمني بين الدول الأربع تضمنت إنشاء مركز عمليات وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتسليم معسكرات الاحتجاز التي تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن هذه المحادثات كان لها تأثير في التوصل إلى الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق أيضا.