الرئيس التركي يلتقي فون دير لاين: يجب تأسيس إدارة شاملة في سوريا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن من الضروري تأسيس إدارة شاملة في سوريا، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى دعم عودة السوريين الذين فروا خلال الحرب الأهلية، التي استمرت 13 عاما، إلى بلدهم.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في أنقرة، قال أردوغان: "نرى أننا نتفق على إنشاء إدارة شاملة في سوريا".
وتفتح دول غربية تدريجيا قنوات اتصال مع السلطات الجديدة في دمشق بقيادة "هيئة تحرير الشام"، رغم أن هذه الدول لا تزال تصنفها جماعة إرهابية.
وقال أردوغان إنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، مشيرا على وجه التحديد إلى تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة الكردية. وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أكد في وقت سابق على أهمية إجراء عملية انتقال شاملة في سوريا.
كما دعا أردوغان الاتحاد الأوروبي إلى دعم عودة السوريين الذين فروا من الحرب إلى وطنهم، والذين لجأ الملايين منهم إلى تركيا.
وقال: "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يدعم عودتهم إلى سوريا".
اقرا ايضا: الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في النصف الأول من العام 2025
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه ينبغي للاتحاد الأوروبي "تكثيف" علاقاته مع "هيئة تحرير الشام" التي تتولى السلطة في سوريا منذ إطاحة بشار الأسد.
وصرّحت بعد اجتماع مع الرئيس التركي في أنقرة: "علينا الآن تكثيف تعاملنا المباشر مع هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى"، معتبرة أيضا أن الاتحاد الأوروبي وحلفاءه "لا يمكنهم السماح بعودة" تنظيم "داعش" في سوريا.
وأكدت أنّ "خطر عودة (التنظيم) حقيقي"، مشيرة إلى أنّه "يجب احترام وحدة الأمة (السورية) وحماية الأقليات".
وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيمنح تركيا تمويلا إضافيا بقيمة مليار يورو مخصصا لرعاية شؤون اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم.
وصرحت: "مليار يورو إضافية لعام 2024 في الطريق"، موضحة أن ذلك المبلغ "سيساهم في إدارة الهجرة والحدود، والعودة الطوعية للاجئين السوريين".
وأضافت: "بناء على التطورات على الأرض، سنكون قادرين على تكييف هذا المليار مع الاحتياجات الجديدة التي قد تظهر في سوريا".
وخصّص الاتحاد الأوروبي "حوالى 10 مليارات يورو" لدعم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ موجودين على الأراضي التركية، غالبيتهم من السوريين، حسبما أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية.
وفي العام 2016، أبرمت أنقرة والاتحاد الأوروبي اتفاقا مثيرا للجدل بشأن الهجرة، تعهّدت بموجبه السلطات التركية مكافحة الهجرة غير الشرعية مقابل مساعدات مالية من بين أمور أخرى.
وتأمل السلطات التركية التي تواجه شعورا متناميا معاديا للسوريين، في أن يتيح سقوط بشار الأسد عودة عدد كبير من اللاجئين إلى سوريا.
نبض