أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخّر من يوم الأربعاء أن جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة سيتم إطلاق سراحهم يوم الإثنين في إطار المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار، التي اتفقت عليها "حماس" وإسرائيل.

بعد أكثر من عامين على قيام "حماس" باختطاف 251 شخصاً، لا يزال 47 رهينة محتجزين في القطاع، ويعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة. وتحتجز "حماس" رفات رهينة أخرى، هو الجندي الإسرائيلي هادار غولدين، منذ عام 2014.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إن 26 من الرهائن الـ48 قد لقوا حتفهم، على الرغم من أن مصير اثنين آخرين (تامير نمروداي وبيبين جوشي) لا يزال غير مؤكد. وكانت الحكومة قد أعربت في وقت سابق عن "قلقها البالغ" بشأن مصيرهما.

الرهائن الذين يعتقد أنهم على قيد الحياة هم من الرجال، وجميعهم باستثناء واحد في العشرينات والثلاثينات من العمر. تم الإفراج عن النساء والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة.

ومن بين الـ 26 شخصًا في غزة الذين أُعلنت وفاتهم، هناك امرأة واحدة هي إنبار هايمان.

ومن بين أولئك الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، أو الذين لا يُعرف مصيرهم، تم اختطاف 11 شخصًا من مهرجان نوفا الموسيقي. واختُطف ثمانية أشخاص من عدة مستوطنات، أو تجمعات سكانية صغيرة، ضمن منطقة غلاف غزّة، فيما ثمانية جنود اختطفوا من قاعدة عسكرية وإحدى الدبابات.

ماذا نعرف عنهم؟

عائلات ممزقة
اختُطف التوأم زيف وغالي بيرمان من منزلهما في مستوطنة كفار عزة خلال هجوم 7 أكتوبر. كانا يبلغان من العمر 26 عامًا في ذلك الوقت. في حديثها إلى شبكة "سي إن إن" في شباط/فبراير، قالت والدتهما ليران بيرمان إن رهائن آخرين أُطلق سراحهم أخبروا العائلة بأن الشقيقين على قيد الحياة، وأنهما منفصلان عن بعضهما البعض.

زيف وغالي بيرمان

تم اختطاف العديد من الرهائن مع أصدقائهم وأفراد أسرهم، وقد عاد بعضهم إلى ديارهم منذ ذلك الحين.

اختُطف الأخوان أرييل وديفيد كونيو من مستوطنة نير عوز، مع زوجة أرييل، يهود، وزوجة ديفيد، شارون، وابنتيهما التوأمين يولي وإيما البالغتين من العمر ثلاث سنوات. أُطلق سراح شارون ويولي وإيما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بينما أُطلق سراح يهود في وقت سابق من هذا العام.

كان إيتان هورن يزور شقيقه إيير عندما اختُطفا من مستوطنة نير عوز. أُطلق سراح إيير في وقت سابق من هذا العام. نشرت "حماس" في آذار/مارس شريط فيديو دعائيًا يظهره وهو يودع إيتان. قالت عائلة هورن إن رؤيته في الفيديو "حطمت قلوبهم".

وقالت الأسرة في بيان: "منذ أن عاد إير إلينا، لم يتوقف عن التفكير والعمل من أجل إيتان وجميع الرهائن الآخرين الذين التقى بهم في الأسر، والذين ما زالوا هناك".

اختُطف ماتان زانغاوكر وشريكته إيلانا غريتزفسكي من نفس المستوطنة الذي اختُطف منها الأخوان هورن. أُطلق سراح غريتزفسكي، وهي مواطنة مكسيكية، في 30 تشرين الثاني 2023، بينما بقي زانغاوكر في الأسر.

أومري ميران، الذي كان يبلغ من العمر 46 عامًا آنذاك، اختُطف عندما اقتحم مسلحون من "حماس" منزل عائلته في مستوطنة ناحال عوز. في نيسان/أبريل 2024، نشرت "حماس" مقطع فيديو أظهر ميران إلى جانب الرهينة الأميركية-الإسرائيلية كيث سيغل، الذي أُطلق سراحه منذ ذلك الحين.

اختطافات في مهرجان موسيقي
غاي غيلبوا-دلال وإفياتار دافيد صديقان منذ الطفولة اختطفا معًا من مهرجان نوفا الموسيقي. في شباط/فبراير 2025، صورت "حماس" غيلبوا-دلال ودافيد وهما يشاهدان إطلاق سراح رهائن آخرين، ونشرت الفيديو على "تلغرام".

غيلبوا-دلال وإفياتار دايفيد

شوهد أوهل، وأوهانا، وبوهبوت، وبراسلافسكي، ومور وهم يساعدون الضحايا الجرحى في الموقع قبل اختطافهم.

جنود اختطفوا في 7 أكتوبر
جنود الجيش الإسرائيلي نمرود كوهين وماتان أنجريست وتامير نمرود هم من بين أصغر المختطفين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

ظهر كوهين في فيديو دعائي لـ"حماس"، نُشر على الإنترنت في 1 آذار/مارس من هذا العام. تمكّنت عائلته من التعرف عليه بفضل وشم على ذراعه، حسبما قالت والدته فيكي كوهين لشبكة "سي إن إن": "تعرفنا على نمرود بفضل ذلك الوشم. لولا ذلك، لما تعرفت عليه، لأن صوته لم يكن مسموعًا ووجهه لم يكن مرئيًا".

أجانب

كان بيبين جوشي، وهو طالب نيبالي، يعمل في مزرعة في كيبوتس ألوميم عندما تم اختطافه. وقالت عائلته في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الجيش الإسرائيلي في غزة عثر أخيراً على مقطع فيديو لم يُشاهد من قبل يظهره حياً في الأسر.


يُعتقد أن الفيديو تم تصويره في نوفمبر 2023، بعد أسابيع قليلة من اختطاف جوشي. في بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، قالت العائلة إن الفيديو منحهم ”إيمانًا راسخًا“ بأن جوشي على قيد الحياة.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا في وقت سابق إن هناك "مخاوف جدية" بشأن جوشي.

وإلى جانب جوشي، لا يزال ثلاثة من الرعايا الأجانب محتجزين في غزة، اثنان منهم من تايلاند، وواحد من تنزانيا.

وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية وفاة الثلاثة، وهم سونثايا أوكاراسري وسودثيساك رينثالاك من تايلاند وجوشوا موليل من تنزانيا.

مواطنون أميركيون بين القتلى
من المقرر أيضًا إعادة جثث الرهائن الـ 26 الذين أعلنت الحكومة وفاتهم، كجزء من الاتفاق الذي أُعلن عنه يوم الأربعاء.


مع ذلك، أفادت ثلاثة مصادر إسرائيلية لشبكة "سي إن إن" بأن "حماس" قد لا تعرف مكان بعض الجثث أو قد لا تتمكن من استعادتها. ووفقًا لأحد المصادر، يُعتقد أن هذا هو الحال بالنسبة إلى سبعة إلى تسعة من الرهائن المتوفين، بينما قدّر مصدر آخر العدد بما بين 10 و15.

اختطفت إنبار هايمان من مهرجان نوفا. أعلن منتدى الرهائن والأسر المفقودة في كانون الأول/ديسمبر 2023 أنها قُتلت على يد "حماس" أثناء أسرها. وهي لا تزال المرأة الوحيدة من بين الرهائن التي لا تزال في غزة.

عمر ماكسيم نيوترا وإيتاي تشين

ما لا يقل عن 13 من الرهائن المتوفين لا تزال رفاتهم في غزة، وكانوا قُتلوا خلال الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول 2023، من بينهم عدة جنود إسرائيليين، منهم اثنان يحملان الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، وهما عمر ماكسيم نيوترا من لونغ آيلاند، نيويورك، وإيتاي تشين.