بيان جديد لحماس بشأن وقف النار في غزة... كوبر وزامير يبحثان "التعاون العملياتي"

المشرق-العربي 06-09-2025 | 22:02

بيان جديد لحماس بشأن وقف النار في غزة... كوبر وزامير يبحثان "التعاون العملياتي"

تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن 90 ألفاً من سكان مدينة غزة غادروا خلال الأيام الأخيرة.
بيان جديد لحماس بشأن وقف النار في غزة... كوبر وزامير يبحثان "التعاون العملياتي"
فلسطينيون في غزة وسط أحد مشاهد الدمار (أ ف ب)
Smaller Bigger

أصدرت حركة حماس مساء اليوم السبت جددت فيه تمسكها بالموافقة المعلنة مع الفصائل الفلسطينية على اقتراح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة بتاريخ 18 آب/ أغسطس الماضي.

 

وقالت" نؤكد انفتاحنا على أي أفكار أو اقتراحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا للاحتلال من القطاع، وتحقق دخولا غير مشروط للمساعدات وتبادل أسرى حقيقيا من خلال تفاوض جاد عبر الوسطاء".

 

قبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن القائد الجديد للقيادة المركزية للجيش الأميركي الأميرال براد كوبر اختتم السبت زيارته الأولى لإسرائيل إثر توليه منصبه.

وقال الجيش في بيان إن "الزيارة ركزت على التعاون العملياتي بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الأميركي، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي في الساحات القريبة والبعيدة، وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات في المنطقة"، وهو ما تضمنه لقاء مع رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير.

وتم تعيين كوبر في أوائل آب/أغسطس ليقود القيادة المركزية للجيش الأميركي التي تغطي منطقة الشرق الأوسط.

 

من جهة ثانية، ذكرت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم أن آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في عدة مدن إسرائيلية منها القدس وتل أبيب وحيفا للمطالبة بإعادة الرهائن من قطاع غزة، فيما أشارت في الوقت ذاته إلى أن العملية العسكرية ستتصاعد خلال الأسبوع القريب في القطاع وستتركز على القصف الجوي.

كما أشارت إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن 90 ألفاً من سكان مدينة غزة غادروا خلال الأيام الأخيرة بسبب التحذيرات والقصف.

 

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية: "من المتوقع هذا الأسبوع أن يسافر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذراع اليمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، مرة أخرى، حيث سيلتقي بكبار مسؤولي الإدارة الأميركية، وذلك على خلفية بدء العملية العسكرية وأيضا المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن".

وفي وقت سابق اليوم، دمّر الجيش الإسرائيلي برجا سكنيا ثانيا في مدينة غزة، ودعا سكان المدينة إلى مغادرتها والانتقال إلى منطقة المواصي جنوبا، مع استعداده المستمر لتنفيذ هجوم بري على المدينة.

وتحدث الدفاع المدني في غزة عن مقتل 24 شخصا اليوم بنيران اسرائيلية، بينهم خمسة قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع. 

وألقت طائرات إسرائيلية اليوم آلاف المناشير فوق الاحياء الغربية في مدينة غزة، طالبة من السكان إخلاءها.

ولاحقا، أعلن الجيش انه قصف برجا ثانيا أفاد شهود بأنه برج السوسي، غداة قصفه برج مشتهى.

 

مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)
مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)

 

وحذر الجيش الجمعة من أنه سيستهدف "بنى تحتية إرهابية" في المدينة، وخصوصا الأبراج السكنية، متهما حركة حماس باستخدامها.

وقال نافع (44 عاما) الذي أورد أنه يقيم مع عائلته في خيمة في حي الرمال: "قرأت المناشير ولكن الى أين نذهب؟ سننتظر وحين نرى الدبابات الاسرائيلية تقترب سنرحل".

من جهتها، اتهمت حماس الجيش الاسرائيلي بارتكاب "جريمة النزوح القسري بحق الشعب الفلسطيني".

وأقرّت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا خطة للسيطرة على غزة في شمال القطاع الذي تسيطر القوات الإسرائيلية على نحو 75 في المئة من مساحته. وأكد الجيش الاستعداد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي يتكدس فيها نحو مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة التي حذرت من "كارثة".

وتواصل إسرائيل عمليات التدمير غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة "منخرطة في مفاوضات معمّقة جدا مع حماس".

وتطرق ترامب الى موضوع الرهائن قائلا: "أفرجوا عنهم جميعا الآن، أفرجوا عنهم جميعا"، مشيرا إلى احتمال وفاة عدد أكبر منهم.

 

"نموذج بيروت"... إنذارات إخلاء إسرائيلية في غزة
تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن 90 ألفاً من سكان مدينة غزة غادروا خلال الأيام الأخيرة

 

ومن بين 251 شخصا اختُطفوا في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زال 47 محتجزين في غزة، 25 منهم توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي.

ورغم أنّ حماس وافقت في آب/أغسطس على اقتراح الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر لاتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، تطالب الحكومة الإسرائيلية الحركة بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الرهائن.

ووجه منتدى عائلات الرهائن شكره في بيان اليوم إلى ترامب وستيف ويتكوف، موفده الخاص الى الشرق الأوسط، لـ"عزمهما على إحراز تقدم في المفاوضات".

وأمل أن تظهر الحكومة الإسرائيلية التي تتعرض لمزيد من الضغوط الداخلية والخارجية "التصميم نفسه على إعادة الرهائن وإنهاء الحرب".


ومنذ بداية الحرب، شنّ الجيش الإسرئيلي الكثير من الغارات الجوية على مناطق أعلنها "إنسانية" و"آمنة" للسكان، مشيرا إلى أنّه يستهدف مقاتلي حماس المختبئين بين المدنيين.

وقال عبدالناصر مشتهى (48 عاما) النازح المقيم في خيمة في منطقة الجندي المجهول في غرب مدينة غزة، بعد مغادرته حي الزيتون الذي تعرّض للقصف: "الجيش يكذب على الناس، إذا ذهبنا للحصول على مساعدات طحين ومعلّبات غذائية يطلقون النار".

وأضاف: "حاليا سنبقى في مكاننا... كل مناطق غزة والجنوب  فيها قصف وموت".

من جانبه، أكد بسام الأسطل (52 عاما) الذي نزح مع عائلته إلى منطقة المواصي، أنّ "أسوأ منطقة هي المواصي... ليست منطقة إنسانية ولا منطقة آمنة، أكبر عدد للشهداء يوميا في المواصي وليس فيها أماكن للخيام ولا خدمات إنسانية، ولا مياه وصرف صحي ولا مساعدات غذائية".

وبعد 700 يوم على هجومها على إسرائيل والذي اندلعت على إثره الحرب، نشر الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه رهينتان إسرائيليان اختطفا في الهجوم، على قيد الحياة في مدينة غزة أواخر الشهر الماضي.

وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أسرتي الرهينتين. ونقل بيان لمكتب نتانياهو عنه قوله: "لن يُضعفنا أي مقطع فيديو دعاية شريرة أو يحيدنا عن تصميمنا" على سحق حماس وتحرير الرهائن.

 

اقرأ أيضاً: الشرطة البريطانية تحتجز العشرات في احتجاج لحركة فلسطين أكشن المحظور

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/25/2025 1:09:00 PM
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه العديد من المدارس السورية نقصاً حاداً في المقاعد الدراسية
اقتصاد وأعمال 10/28/2025 10:49:00 AM
يعطي المدعي العام المالي القاضي ماهر شعيتو عناية خاصة لملف المبالغ المستعادة ومتابعة كل تفاصيله.
النهار تتحقق 10/28/2025 1:58:00 PM
أثارت الصورة تساؤلات عن صحتها، خصوصاً انه ليس من المألوف ظهور رئيس البرلمان اللبناني بالدشداشة والشبشب. 
لبنان 10/27/2025 8:02:00 PM
أثار خبر مقتل الشاب إيليو أبو حنا برصاص فلسطيني في مخيم شاتيلا عضباً لبنانياً كبيراً.