رهينة محرَّر من غزة: أشعر بذنب الحرية وما زلت أسيراً لذكرياتي

كشف إيليا كوهين، أحد الرهائن الذين أُفرج عنهم بعد 505 أيام من الاحتجاز لدى "حماس" في غزة، تفاصيل صادمة عن ظروف أسره، حيث عاش مقيداً بالسلاسل في نفق مظلم، يتقاسم مع رفاقه فتات الخبز والفاصوليا المعلبة، ويستحم مرة كل شهرين فقط.
Eliya Cohen, ex-otage du Hamas : “Je me sens coupable d’être libre”https://t.co/vIreHSpNis
— i24NEWS Français (@i24NEWS_FR) August 20, 2025
وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، قال كوهين إنّه ما زال غير قادر على استعادة حياته الطبيعية، مؤكداً: "أشعر بالذنب عندما آكل أو أستحم أو أذهب إلى المستشفى، بينما رهائن آخرون ما زالوا هناك".
وأضاف: "أشعر بذنب الحرية ولا أزال أسيراً لذكرياتي".
وأشار كوهين إلى أنّ ما منحه القوة "هو الرابطة التي جمعته بزملائه الأسرى، وخاصة هيرش غولدبرغ-بولين، الذي قُتل لاحقاً مع خمسة رهائن آخرين خلال اقتراب القوات الإسرائيلية من أحد الأنفاق".
وتحدث بحرقة عن تركه آخر رفيق له، ألون أوهيل، خلفه في غزة، قائلاً إنّه وعده بالنضال من أجل إطلاق سراحه.
واعتبر كوهين أنّ "السبيل الوحيد لتحرير الرهائن المتبقين هو التوصل إلى اتفاق"، داعياً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعودة إلى طاولة المفاوضات.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً داخلية من عائلات نحو خمسين رهينة ما زالوا في غزة، وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع وإدانة دولية متصاعدة بسبب الكارثة الإنسانية وتجويع الفلسطينيين.