ويتكوف يبحث مع نتنياهو هدنة غزة... "حماس": المقاومة لن تتوقف

قالت فصائل تقودها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إن "المقاومة الفلسطينية لن تتوقف قبل زوال الاحتلال وإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس، وذلك ردا على إعلان نيويورك الذي دعا الحركة إلى إلقاء السلاح".
ودعا إعلان صدر يوم الثلاثاء عن السعودية وفرنسا، بدعم من مصر وقطر وجامعة الدول العربية، حماس إلى نزع سلاحها وتسليمه للسلطة الفلسطينية، التي يقولون إنها يجب أن تحكم جميع الأراضي الفلسطينية.
والتقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذّر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.
وبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصّته "تروث سوشيال": "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الأسرى".
واعلن البيت الأبيض الخميس أن ويتكوف سيتوجه الجمعة إلى قطاع غزة بهدف "إنقاذ ارواح ووضع حد لهذه الازمة" الإنسانية في القطاع المحاصر والمدمر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ويتكوف والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي "سينتقلان الى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع" المساعدات وبهدف وضع "خطة لتسليم مزيد من الغذاء" لسكان القطاع الذين يواجهون "مجاعة شاملة" بحسب الأمم المتحدة.
🇺🇸🇮🇱 American real estate developer Steve Witkoff met with Netanyahu today. pic.twitter.com/5k0Jzy3Zmb
— DD Geopolitics (@DD_Geopolitics) July 31, 2025
ووصل ويتكوف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن غزة.
وقال مصدر مطّلع إن إسرائيل أرسلت أمس الأربعاء ردّاً على أحدث التعديلات التي أدخلتها حماس على اقتراح أميركي ينص على تطبيق هدنة 60 يوماً وإطلاق سراح أسرى مقابل سجناء فلسطينيين.
ولم يصدر تعليق من "حماس" بعد.
وافادت رويترز نقلا عن مصادر، بأن مسؤولون في إدارة ترامب أبلغوا الكونغرس بأن إسرائيل وافقت على تقديم مساهمة مماثلة لواشنطن بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية.
ولفت مسؤولون إسرائيليون في الأيام القليلة الماضية إلى أن إسرائيل قد تعلن أنّها ستضم أجزاء من غزة إذا استمر الجمود.
ومنذ اندلاع الحرب، سجّلت وزارة الصحّة في غزة 154 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، معظمها في الأسابيع القليلة الماضية، بينهم 89 طفلاً على الأقل.
وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه لن ينهي الحرب حتى ينتهي حكم "حماس" للقطاع وتلقي سلاحها. وترفض "حماس" الدعوات لإلقاء سلاحها.
وترفض إسرائيل سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة. وعبّر وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير العدل ياريف ليفين اليوم عن دعمهما لضم الضفة الغربية التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلّة لهم في المستقبل عليها.
وتندّد إسرائيل بتصريحات فرنسا وبريطانيا وكندا منذ الأسبوع الماضي بأنّها قد تعترف بالدولة الفلسطينية، وهو ما تقول إسرائيل إنه مكافأة لـ"حماس" على هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأشعل ذلك الهجوم فتيل الحرب، وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 واقتياد 251 اسيراً إلى غزة.