كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن حادثة خطيرة وقعت يوم أمس في قطاع غزة كادت أن تنتهي بأسر جنود.

في التفاصيل، خرجت مجموعة من 12 مسلحاً، مزوّدين بقاذفات وبنادق كلاشينكوف، صباح أمس من فتحة نفق في خان يونس، وتمركزوا في كمين على سد ترابي قرب محور لوجستي تتحرك عليه قوات الجيش الإسرائيلي.

عناصر من حماس (غيتي)

اختبأ المسلحون تحت بطانيات، لكن جنود من لواء جولاني رصدوهم واستدعوا طائرة مسيّرة، وبمجرد أن لاحظ المسلحون الطائرة فوقهم، انسحبوا بسرعة إلى فتحة النفق دون أن يتم تصفيتهم.

في الوقت نفسه، رصد الجيش طائرة مسيّرة لـ"حماس" تحلق في المنطقة – ويُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل مسلحين آخرين لمراقبة العملية.

تشير  تقديرات الجيش إلى أن الهدف كان تنفيذ عملية قتل وأسر جنود – وهو ما حاولت "حماس" فعله عدة مرات في الأسابيع الأخيرة.

يدل الحدث على أن عناصر "حماس" لا يعملون فقط كمجموعات صغيرة غير منظمة، بل كوحدة كبيرة ومسلحة جيداً، على دراية بالمنطقة، خططت بعناية لموقع العملية، وتم دعمها عن بعد من قبل مشغّلي طائرات مسيّرة، وكانت لديها خطة انسحاب في حال فشل الهجوم، بحسب الإعلام العبري. 

من المرجح أن المجموعة جمعت معلومات استخبارية مسبقة عن المنطقة واستعدت جيداً لعدة سيناريوات، بهدف تنفيذ الخطة المفضلة لديها – أسر جنود إسرائيليين، مستغلة حالة الإرهاق المتزايدة لدى القوات على الأرض.