في مشهد طغى على مجريات اليوم القضائي، خَطفت دمية "باغز باني" الأنظار داخل قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب، خلال جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القضية المعروفة إعلامياً بـ"القضية 1000".

وظهر السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في صورة متداولة على نطاق واسع، وهو يقف إلى جانب نتنياهو ورئيس الكنيست أمير أوحانا، فيما كانت دمية الأرنب الكرتوني الشهير موضوعة على طاولة داخل القاعة، في مشهد أثار تساؤلات وجدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية.

ويعيد حضور "باغز باني" بهذا الشكل إلى الواجهة أحد أبرز العناصر الرمزية في القضية، إذ تفيد لائحة الاتهام بأن زوجة نتنياهو، سارة، طلبت من قطب هوليوود والملياردير أرنون ميلشان، أن يُحضر معه لعبة "باغز باني" ضخمة محشوة إلى أول لقاء له مع العائلة، لتقديمها لابنهما يائير، ضمن سلسلة هدايا قُدّرت قيمتها بمئات آلاف الشواقل، شملت أيضاً زجاجات شمبانيا وسيجاراً فاخراً ومجوهرات.

ويواجه نتنياهو في هذه القضية تهماً بالاحتيال وخيانة الأمانة، على خلفية تقديمه تسهيلات ومعاملة تفضيلية لرجل الأعمال ميلشان مقابل الهدايا المذكورة.

ورفض هاكابي، الذي كان حاكماً سابقاً لولاية أركنساس، الإدلاء بأي تعليق للصحافيين لدى دخوله المحكمة، ما زاد من الغموض حول طبيعة حضوره والرسائل التي قد تكون الصورة تعني توجيهها.

السفير الاميركي ونتنياهو عقب انتهاء جلسة المحاكمة (مواقع التواصل)

وبينما رأى مراقبون في المشهد محاولة ساخرة أو رمزية لاستحضار أحد تفاصيل القضية في قلب قاعة المحكمة، اعتبر آخرون أن حضور دمية طفولية إلى جانب مسؤولين رفيعين قد يعكس تعاملاً خفيف الظل مع ملف قضائي يتضمن اتهامات ثقيلة.

يُذكر أن جلسة اليوم من المحاكمة خُصصت لاستجواب نتنياهو بشأن علاقته بميلشان، في واحدة من أكثر الجلسات أهمية ضمن سلسلة قضايا الفساد التي تُلاحقه منذ سنوات، وتهدد مسيرته السياسية.