إسرائيل... الأحزاب الحريدية تتخلى عن المطالبة بقانون واضح للإعفاء من التجنيد

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأربعاء إنه "بعد محادثات محمومة استمرت لساعات طويلة، تخلّت الأحزاب الحريدية عن مطلبها الأساسي من الليكود بصياغة قانون واضح للإعفاء من التجنيد، وأعلنت أنها ستكتفي بوثيقة مبادئ".
وأضافت: "الوثيقة التي تم بلورتها معهم، يجب أن تحصل على مصادقة رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، حيث يتم الترويج للقانون هناك".
ووفق الصحيفة: "في حزب الليكود واثقون أن الأحزاب الحريدية ستتراجع، ويستعدون بالفعل للمرحلة التالية".
وتابعت: "في الليكود يعتقدون أن الحريديم سيتراجعون بشكل نهائي قبل التصويت على اقتراح حلّ الكنيست هذا المساء، ويخططون لخطوة تهدف إلى إسقاط الاقتراح بحيث لا يمكن طرحه مجددًا لمدة ستة أشهر ، وبالتالي تحييد كل من المعارضة والحريديم".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "في محاولة أخيرة لمنع حل الكنيست، التقى رئيس حزب شاس أرييه درعي مطولا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكتبه بالقدس"، مشيرة إلى أن "التقييم الحالي في حزب الليكود أنه لن يُطرح اقتراح حل الكنيست الليلة".
وأضافت: "بعد اجتماع مطول بين رئيس الائتلاف يسرائيل كاتس، وسكرتير الحكومة فوكس، وممثلين عن الأحزاب الدينية، مع المستشارة القانونية للكنيست ساچيت أفيك، في محاولة لإيجاد صيغة تحظى بالحماية القانونية من المستشارين القانونيين للكنيست، لم يُحرز أي تقدم يُذكر، والتقييم هناك هو عكس ذلك تماما".
ويتنكر يهود "الحريديم" للصهيونية، وتعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها. وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.
ويتكون يهود "الحريديم" من كثير من المجتمعات المختلفة، تتمحور كل منها حول حاخام، ويتشاركون في عاداتهم الخاصة في العبادة والطقوس والتشريعات التوراتية واللباس والحياة اليومية.
وهناك يعيش الجميع حياة مكرسة للإيمان، فهم يجتمعون في المعابد 3 مرات في اليوم للصلاة، ويتعلمون في المعاهد الدينية الكبرى، ويعقدون حفلات زفاف بانتظام، وتجمعات احتفالية.