الحكومة الإسرائيلية تصوت على إقالة رئيس الشاباك رونين بار

اعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الحكومة صدقت على مقترحه إنهاء مهام رئيس الشاباك رونين بار.
وأضاف مكتب نتنياهو أن رونين بار سيغادر منصبه كرئيس للشاباك في 10 نيسان/أبريل أو عقب تعيين رئيس جديد للجهاز.
وقالت "القناة 12" الاسرائيلية إن بعد 4 ساعات من انعقاد جلسة الحكومة لإقالة بار، انتهت الجلسة بـ"قرار إقالته بالإجماع".
اقرأ أيضا: الحكومة الإسرائيلية تتخذ قراراها بشأن رئيس الشاباك... والأخير ينفي الادعاءات ضده
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، مساء الخميس، أن رونين بار سيترك منصبه رئيساً للشاباك بمجرد تعيين رئيس آخر أو خلال 30 يوماً على الأكثر.
ونقلت "القناة 12" عن رئيس نتنياهو قوله إنَّه لا يثق في تعامل رونين بار ولا في أنه سيتحدث معي في اللحظات الحاسمة.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو قال خلال جلسة إقالة بار إنَّه لم تعد لديه ثقة فيه.
قبل ذلك، قالت "القناة 14" إنَّ رئيس الشاباك قرر عدم حضور جلسة الحكومة المخصصة لإقالته.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ديوان نتنياهو أن "رونين بار خشي تقديم إجابات ولو أدى واجباته لما وصلنا إلى هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
في السياق، توجه بار برسالة إلى الوزراء قائلاً: "الادعاءات ضدي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وأكد أن "الادعاءات ضدي مجرد غطاء لدوافع أخرى غريبة ومرفوضة من أساسها"، مضيفاً: "قدت بشكل شخصي صفقة التبادل بموافقة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
وتم تعيين بار من قبل الحكومة الإسرائيلية السابقة التي أبعدت نتنياهو عن الحكم بين حزيران/يونيو 2021 وكانون الأول/ديسمبر 2022.
وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار متوترة حتى قبل هجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر، خاصة بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة التي قسمت البلاد.
وساءت العلاقة بشكل حاد بعدما نشر الشاباك في الرابع من آذار/مارس، خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم "حماس".
وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أضاف أن "سياسة الهدوء قد مكنت حماس من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل".
وكان بار قد ألمح إلى أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، متحملا مسؤولية فشل جهاز الأمن في الحؤول دون الهجوم.
احتجاجات
والخميس، انضم آلاف الإسرائيليين إلى مظاهرات مناهضة لنتنياهو وسط تصاعد احتجاجات ضد تحركه لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لليوم الثالث على التوالي.
واستخدمت الشرطة مدافع المياه وألقت القبض على عدد من الأشخاص بعد أن نشبت مناوشات أثناء الاحتجاجات في تل أبيب وبالقرب من المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء في القدس، حيث قالت الشرطة إن عشرات المتظاهرين حاولوا اختراق الحواجز الأمنية.
احتجاجات في اسرائيل (ا ف ب)
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، انضم المحتجون المعارضون لإقالة بار إلى المحتجين الغاضبين من قرار استئناف القتال في غزة بعد وقف لإطلاق النار استمر شهرين بينما لا يزال 59 إسرائيليا محتجزين رهائن في القطاع.
وقالت رينات حداشي (59 عاما) في القدس: "نحن قلقون للغاية من أن بلدنا يتحول إلى ديكتاتورية. إنهم يتخلون عن رهائننا، ويتجاهلون كل ما هو مهم لهذا البلد".
وكان بار قد أعلن بالفعل أنه ينوي التنحي عن منصبه مبكرا لتحمل المسؤولية عن الإخفاقات الاستخباراتية التي سمحت بوقوع هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.