كيف ستواجه إيران "خريفَ" نظامها؟

ايران 16-10-2025 | 06:07

كيف ستواجه إيران "خريفَ" نظامها؟

إيران "قريبة" من تغيير في "القيادة وربما النظام".
كيف ستواجه إيران "خريفَ" نظامها؟
المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي (أ ب)
Smaller Bigger

تتقدم المنطقة باتجاه عصر جديد. الخيار متاح أمام إيران لمواكبته، بحسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ما إذا كانت طهران راغبة و/أو قادرة على المواكبة هو السؤال الأبرز. يعتقد البعض أن إيران، بجيل وذهنية حكامها، تسير على مسار مناقض لمسار المنطقة.

تحت عنوان "خريف آيات الله"، يكتب الباحث الأميركي-الإيراني كريم سجادبور في العدد المقبل من مجلة "فورين أفيرز" أنه للمرة الأولى منذ أربعة عقود، تقترب إيران من "تغيير في القيادة – وربما في النظام"، خصوصاً بعد ضعفه الذي أظهرته حرب حزيران/يونيو الأخيرة. ويضيف أن "النظام خسر الكثير من قوته الإقليمية، ولم يعد يسيطر على أجوائه كما يمارس سيطرة متضائلة على شوارعه".

مع ذلك، لا يوافق الجميع على اقتراب النظام الإيراني من السقوط. في أواخر أيلول/سبتمبر، كتب هومان مجد، باحث أميركي-إيراني آخر، أن "ملالي إيران أقوى من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أن قلة من الإيرانيين تريد المخاطرة بحياتها، بعدما أظهر النظام مهارة في تحييد معارضيه. حتى عملية خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي مشوبة بالغموض.

 

إنه كالإفلاس

لا تخلو توقعات تغيير أو سقوط الأنظمة من الثغرات. إنها تستند بشكل أساسي إلى العلوم الاجتماعية وهي بطبيعتها غير دقيقة كالعلوم الطبيعية. يحب البعض تشبيه انهيار الأنظمة بالإفلاس. يقال إن الأديب الأميركي إرنست همنغواي، وفي تلميح محتمل إلى حياته المالية، كتب أن الإفلاس "يحدث بطريقتين، تدريجية، ثم مفاجئة".

إذا كانت آلية الإفلاس هذه تنطبق على النظام الإيراني فالأكيد أنه واجه الطريقة الأولى المتدرجة. تجلى ذلك في سلسلة التظاهرات الإيرانية التي اندلعت منذ سنة 2017. مع ذلك، كان لافتاً للنظر عدم نزول الإيرانيين إلى الشارع بعد مرور نحو 4 أشهر على الحرب مع إسرائيل. هل لأنهم يئسوا كما كتب هومان مجد؟ أم لأنهم يتحينون الفرصة ويقرأون مكامن ضعف النظام؟ أم لأنهم "التفوا حول العلم" بسبب الحرب؟ لا أحد يملك أجوبة أكيدة على هذه الاحتمالات، وغيرها الكثير.

 

العاصفة مجدداً

يتفادى سجادبور في مقاله رسم توقع جازم ويقترح عدداً من السيناريوات لإيران مستقبلية تسير على خطى روسيا أو الصين أو باكستان أو غيرها، وإن كان يميل إلى استشراف ظهور "رجل قوي" في إيران، على غرار ما يحصل في العديد من الدول.

 

خامنئي (أ ب)
خامنئي (أ ب)

 

وسط هذه الضبابية، يمكن توقع عودة الحكم الإيراني إلى سياسة الانحناء أمام العاصفة. على سبيل المثال، كان الرد الإيراني على إطلاق عقوبات "آلية الزناد" موزوناً. "في لحظات الضغط الوجودي، اصطف خامنئي إلى جانب ضبط النفس"، بحسب الأستاذ الجامعي سعيد غولكار.

 

لكن العاصفة الحالية أقوى من سابقاتها

فقدت إيران جيلاً كاملاً من القادة العسكريين والأمنيين، وهو جيل الثورة المتحكم بالكثير من مفاتيح السلطة المستقبلية. البرنامج النووي الإيراني الذي كلف الخزانة أكثر من تريليون دولار بات مدفوناً إلى حد كبير. وفي أرقام أولية، خسرت إيران في الحرب نحو 7.7 في المئة من ناتجها القومي مع العلم أن العزلة الإيرانية تصعّب خروجها من هذه الخسائر.

بهذه الأرقام، قد يكمن خلاص طهران في ركوب قطار المستجدات الإقليمية. لكن ذلك لن يمثل مجرد انحناء أمام العاصفة. فماذا سيبقى من طبيعة النظام الثورية في حال قبوله بسلوك مسار السلام؟

 

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/13/2025 1:59:00 AM
حكومة بنيامين نتنياهو تجري مشاورات هاتفية عاجلة بشأن تعديلات على قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في إطار خطة ترامب.
النهار تتحقق 10/15/2025 10:36:00 AM
"الرهائن الإسرائيليون بالبيجامات الكاستور المصرية". ضجة في وسائل التواصل بسبب مشاهد تقصّت "النّهار" صحّتها. 
لبنان 10/15/2025 7:13:00 AM
التفجير استهدف مجدداً حي المساير الذي تعرض سابقاً لأكثر من عملية مماثلة
سياسة 10/15/2025 6:09:00 PM
غارة من مسيرة تستهدف رابيد على طريق صديقين وأنباء عن إصابات