شدّد قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني اليوم الجمعة على أنّ "صبر حزب الله إزاء الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار قرار حكيم وصائب"، مؤكّداً أنّ "الشؤون الداخلية اللبنانية يجب أن يحلّها اللبنانيون أنفسهم ونحن لن نتدخّل".

واعتبر، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أنّ "حرب الـ66 يوماً بين إسرائيل وحزب الله كانت واحدة من أكبر المعارك في التاريخ الحديث"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل أُجبرت في النهاية على طلب وقف إطلاق النار مع لبنان، وهو ما يعكس كيفية رسم المعادلات في المنطقة".

وكشف عن أنّ العامل الرئيسي في اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله ورفاقه كان نتيجة استخدام مواد كيميائية إلى جانب قنابل متفجّرة ضخمة، مضيفاً أنّ إسرائيل استخدمت في عملية الاغتيال "أكبر القنابل في العالم".

عناصر في

ورأى أن "عقلاء لبنان ولاسيما الجيش اللبناني يعلمون أن أمن لبنان لن يتحقّق من دون حزب الله"، معتبراً أن "الجيش اللبناني اعتمد أسلوباً صائباً في التعامل مع حزب الله على الرغم من كل الضغوط".

وفي ما يتعلق بعملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، أوضح قاآني أنّه لم يكن على علم مسبق بها لا هو ولا نصر الله، وحتى القيادة السياسية لحركة "حماس" نفسها لم تكن على علم كامل بتفاصيلها.

وأضاف أنّ المقاومة تزداد قوّة في هذه المعارك، مشيراً إلى أنّ "حركة حماس اليوم تصنّع الأسلحة وتستهدف إسرائيل رغم الحصار والعدوان".

وختم: "حتى إذا استمرّوا في العدوان لعشرين عاماً فلن يستطيعوا القضاء على جبهة واحدة من جبهات المقاومة".