بعد الضّربات الأميركيّة والإسرائيليّة… إيران تُكثّف البناء في موقع نووي سرّي تحت الأرض (صور)

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أنّ "إيران كثّفت أعمال البناء في موقع سري تحت الأرض خلال الأشهر التي أعقبت الغارات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية في حزيران/يونيو الماضي، في إشارة إلى أنّ طهران لم توقف نشاطها النووي بالكامل، وربما تعمل على إعادة بنائه بحذر".
الموقع المعروف باسم جبل الفأس (Kuh-e Kolang Gaz La)، يقع على بُعد ميل واحد جنوب مجمع نطنز النووي الذي استُهدف بالقصف الأميركي في 22 حزيران/يونيو.
وتظهر صور الأقمار الصناعية استمرار أعمال الحفر وبناء أنفاق عميقة قد تصل إلى عمق يتراوح بين 260 و330 قدماً، أي أعمق من منشأة فوردو التي قُصفت سابقاً بقنابل خارقة للتحصينات.
وبرغم أنّ الغرض من الموقع غير واضح بعد، فإن خبراء يشتبهون في أنه قد يُستخدم إمّا لتخصيب اليورانيوم في منشأة محصّنة، أو لتخزين مخزونات إيران من اليورانيوم العالي التخصيب. ولم تسمح طهران حتى الآن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع، فيما أكّد مدير الوكالة رافائيل غروسي أنّ أسئلته بشأنه بقيت بلا إجابة.
وتُظهر الصور الحديثة إغلاق محيط أمني حول الجبل، وتعزيز مداخل الأنفاق بالخرسانة والصخور، ووجود شاحنات ومعدات ثقيلة، ما يشير إلى استمرار التوسعة. ويُقدّر محللون أنّ "الخطوات الإيرانية تهدف إلى تحصين الموقع ضد أي هجوم جوي جديد بعد الضربات الأخيرة".
وكانت الوكالة الدولية قد أعلنت في تقاريرها السابقة، أنّ "إيران جمعت نحو 900 رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من عتبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي. غير أنّ مصير هذا المخزون يبقى غامضاً بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية".
وقال مسؤول في البيت الأبيض: "إنّ الإدارة الأميركية ستواصل مراقبة أي محاولة من جانب إيران لإعادة بناء برنامجها النووي"، مشدّداً على أنّ الرئيس ترامب "لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي".