إعلام عبري: إسرائيل تتبّعت حاجي زاده بخدعة رادارية حتى مخبئه
كشف موقع "واي نت" الإسرائيلي أن سلاح الجو نفّذ في 13حزيران/يونيو الماضي عملية نوعية داخل إيران، أسفرت عن مقتل قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده، وعدد من مرافقيه.
وبحسب التقرير، الذي نُشر مطلع أيلول/سبتمبر، فإن حاجي زاده كان ينوي المبيت في منزله، لكنه بعد تلقي مؤشرات لاحتمال هجوم، نقل اجتماعاً طارئاً إلى أحد المخابئ التابعة لوحدته. وأثناء مغادرته، نفذت إسرائيل خدعة عسكرية عبر إظهار 140 طائرة إشاراتها على الرادارات الإيرانية في وقت واحد، ما دفعه للعودة إلى المخبأ، حيث جرى استهدافه بالقصف.

وأشار الموقع إلى أن استغلال "ثغرات أمنية" ارتكبها حراس القادة عبر استخدام هواتفهم ومتابعة نشاطهم على شبكات التواصل، كان عاملاً حاسماً في تتبع تحركات المستهدفين. كما أوضح أن اختيار قصف المخبأ جاء بعدما تلقّت طهران تحذيراً من "عملية محتملة"، ما استدعى استخدام قنابل اختراق خاصة لتدميره.
التقرير أوضح أن العملية تندرج ضمن خطة أوسع لإضعاف شبكة الصواريخ والطائرات المسيّرة التابعة لإيران. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل اعتمدت خلال الحرب الأخيرة على تعقّب هواتف الحراس الشخصيين، ما ساهم في ضرب اجتماعات حساسة، بينها لقاء للمجلس الأعلى للأمن القومي في طهران منتصف حزيران/يونيو، خلّف قتلى من عناصر الحماية.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين أن قائد وحدة "أنصار المهدي"، المكلّفة بحماية المسؤولين والكوادر النووية، كان قد حذّر قبل اندلاع المواجهة بأسابيع من مخاطر اغتيالات محتملة، داعيًا إلى تشديد الإجراءات الأمنية.
نبض