ماذا كشفت لوموند عن ظروف اعتقال الدرّاج الفرنسي في إيران؟

أثار تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، موجة من الغضب بعد كشفه عن اعتقال طهران لمواطن يحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية كان قد فُقد أثره في إيران منذ 16 حزيران/يونيو.
ويُعتقد أن الشاب المعتقل لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ويرجّح أنه محتجز في سجن إيفين، الذي استُهدف بقصف إسرائيلي قبل نحو أسبوعين، إلى جانب عدد من المحتجزين الفرنسيين الآخرين.
وقال عراقجي لصحيفة "لوموند" إنه تم إرسال "إخطار رسمي" بشأن لينار مونتيرلوس إلى السفارة الفرنسية في طهران. وأضاف أن مونتيرلوس "أُلقي القبض عليه لارتكابه جرماً".
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، التي تتهم إيران باتباع "سياسة متعمدة" لاحتجاز أجانب واستخدامهم "ورقة مساومة"، قد أعربت سابقاً عن قلقها على مصير لينار مونتيرلوس البالغ من العمر 18 عاماً.
وحضت فرنسا وعدد من الدول الأخرى رعاياها على عدم السفر إلى إيران مخافة التعرض للاعتقال.
وتشتبه فرنسا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، في أن إيران تحتجز مواطنين غربيين "لمقايضتهم مقابل تنازلات"، لا سيما في ما يتصل بخططها النووية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويعتقد أن إيران تحتجز نحو 20 أوروبياً.
ومن المرجح أن يُفاقم اعتقال مونتيرلوس التوتر القائم في العلاقات بين باريس وطهران.
وتشتبه فرنسا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، في أن إيران تحتجز مواطنين غربيين رهائن لمقايضة حريتهم مقابل تنازلات، لا سيما في ما يتصل بخططها النووية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ولمحت دول الاتحاد الأوروبي إلى أنها قد تعيد فرض آلية العقوبات المرتبطة باتفاق العام 2015 بشأن البرنامج النووي لطهران.
وقال عراقجي إن "التهديد بالعقوبات لا يساعد الدبلوماسية"، وحض فرنسا وألمانيا وبريطانيا على أداء "دور بناء" في المحادثات.
ويعتقد أن إيران تحتجز نحو 20 أوروبيا.