ايران
28-01-2025 | 05:46
هل هي إشارات إيجابية من ترامب حيال إيران؟
إزاحة أشخاص مثل مايك بومبيو وجون بولتون والمعروفين بمواقف عدائية ومتشددة ضد إيران، من الإدارة الجديدة وإلغاء الحماية الأمنية عنهما بأمر من ترامب، ينطويان على مغزى إيجابي بالنسبة إلى ايران.

ايرانيون يحرقون علمي أميركا وإسرائيل وصور ترامب
منذ أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 عن فوز دونالد ترامب ليصبح الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة حتى يوم 20 كانون الثاني/يناير، عندما أدى اليمين الدستورية، بات بالإمكان تصنيف كل التحليلات التي سلطت الضوء على إجراءاته المحتملة حيال ايران، ضمن فئتين رئيسيتين.
فثمة من ينظرون نظرة متشائمة ويقولون أن ترامب سيتصرف على غرار ولايته الرئاسية الأولى التي امتدت من 2016 إلى 2020، وينتهج بالتالي سياسة تكثيف العقوبات والضغوط القصوى على إيران خلال رئاسته الحالية، وثمة من ينظرون نظرة متفائلة ويرون أن ترامب 2024 حتى 2028 سيكون مختلفاً عما كان عليه سابقاً، وسيتخذ سياسة مختلفة إزاء إيران. لكن بين هذا وذاك، هناك من ينظرون نظرة تتسم بالواقعية إلى سلوكيات ترامب ومواقفه نحو إيران، ويقولون بناء على ذلك، أن الرئيس العائد سيعتمد توجهاً متوازياً ومتزناً من نوع العصا والجزرة، أي سياسة الترغيب والترهيب حيال إيران، أي أنه، بالتوازي مع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن القضايا النووية بهدف تخليها عن مواقفها السابقة، سيُبقي في الوقت ذاته التهديدات العسكرية والعقوبات الاقتصادية على الطاولة. وما يؤكد هذا التوجه هو أحدث موقف لترامب الذي قال أنه يأمل في التوصل إلى توافق مع طهران قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. كذلك تؤكد تعيينات ترامب هذه السياسة، فعلى سبيل المثال، يؤشر تعيين ماركو روبيو الذي يحمل مواقف متشددة من الجمهورية الاسلامية، وزيراً للخارجية، إلى العصا والتهديد الأميركيين، وفي الوقت ذاته يبدو أن إقالة برايان هوك مسؤول الملف الإيراني السابق في الإدارة الأميركية واحتمال تعيين أشخاص بمن فيهم المليونير ستيف ويتكوف (68 عاما) في هذا المنصب، هو مؤشر إلى توجه الجزرة والترغيب. وعلى رغم أن ترامب نفى قبل أيام، إمكان تعيين فيتكاف، بيد أن تعيين شخص آخر في هذا المنصب سيتم على الأرجح في إطار السياسة ذاتها. وتمثل إقالة هوك الذي كان قال في مقابلة مع قناة "سي إن إن" إن واشنطن ستواصل سياسة الضغوط القصوى ضد إيران، إشارة إيجابية في هذا الإطار. إن إزاحة أشخاص مثل مايك بومبيو وجون بولتون المعروفين بمواقف عدائية ومتشددة ضد إيران، من الإدارة الجديدة وإلغاء الحماية الأمنية عنهما بأمر من ترامب، ينطويان على مغزى إيجابي بالنسبة إلى ايران.
إن هذه القرارات يمكن أن تبرز قضية واحدة ألا وهي أن ترامب أعطى في ولايته الرئاسية الجديدة الأولوية للمحادثات والاتفاق مع إيران، فضلاً عن أنه، من خلال تعيين شخص ضليع في المفاوضات والصفقات، ينوي إخراج دراسة القضايا الايرانية في ولايته الرئاسة الثانية، من دائرة القضايا التاريخية الجسيمة، لينظر إليها على أنها قضية حقيقية يمكن التوصل إلى صفقة بشأنها. ويوم الخميس 25 كانون الثاني، دعا ترامب طهران إلى الدخول في صفقة مع واشنطن، رغم أنه استدرك قائلا أنه ليس من الأهمية بمكان إن لم يحدث ذلك!
وعليه يبدو أن إجراءات طهران خلال القادم من الأيام يمكن أن تضطلع بدور محوري في القرار الذي ستتخذه واشنطن حيالها. إن ايران مثلها مثل أميركا، لا تقدم فكرة وتصوراً موحدين عنها، فالرئيس مسعود بزشكيان وحكومته، يدعوان إلى المحادثات، لكن لا تُشاهد علائم ومؤشرات في مواقف مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي تشير إلى الرغبة في إجراء المحادثات. ويُقال إن مشاركة المساعد الاستراتيجي للرئيس الايراني محمد جواد ظريف في منتدى دافوس الاقتصادي، جاءت من أجل التمهيد لإجراء محادثات مع أميركا، غير أن هذه الأنباء غير المؤكدة أثارت حفيظة المتطرفين المعارضين لإجراء هذه المحادثات. وفي مطلق الأحوال، يبدو أن ايران وأميركا ليس أمامهما وقت طويل لاعتماد أحد هذين الخيارين: 1- إما الاتفاق على القضايا النووية 2- وإما تكثيف العقوبات والضغط على إيران ودعم أميركي لهجوم إسرائيلي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
فثمة من ينظرون نظرة متشائمة ويقولون أن ترامب سيتصرف على غرار ولايته الرئاسية الأولى التي امتدت من 2016 إلى 2020، وينتهج بالتالي سياسة تكثيف العقوبات والضغوط القصوى على إيران خلال رئاسته الحالية، وثمة من ينظرون نظرة متفائلة ويرون أن ترامب 2024 حتى 2028 سيكون مختلفاً عما كان عليه سابقاً، وسيتخذ سياسة مختلفة إزاء إيران. لكن بين هذا وذاك، هناك من ينظرون نظرة تتسم بالواقعية إلى سلوكيات ترامب ومواقفه نحو إيران، ويقولون بناء على ذلك، أن الرئيس العائد سيعتمد توجهاً متوازياً ومتزناً من نوع العصا والجزرة، أي سياسة الترغيب والترهيب حيال إيران، أي أنه، بالتوازي مع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق مع ايران بشأن القضايا النووية بهدف تخليها عن مواقفها السابقة، سيُبقي في الوقت ذاته التهديدات العسكرية والعقوبات الاقتصادية على الطاولة. وما يؤكد هذا التوجه هو أحدث موقف لترامب الذي قال أنه يأمل في التوصل إلى توافق مع طهران قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. كذلك تؤكد تعيينات ترامب هذه السياسة، فعلى سبيل المثال، يؤشر تعيين ماركو روبيو الذي يحمل مواقف متشددة من الجمهورية الاسلامية، وزيراً للخارجية، إلى العصا والتهديد الأميركيين، وفي الوقت ذاته يبدو أن إقالة برايان هوك مسؤول الملف الإيراني السابق في الإدارة الأميركية واحتمال تعيين أشخاص بمن فيهم المليونير ستيف ويتكوف (68 عاما) في هذا المنصب، هو مؤشر إلى توجه الجزرة والترغيب. وعلى رغم أن ترامب نفى قبل أيام، إمكان تعيين فيتكاف، بيد أن تعيين شخص آخر في هذا المنصب سيتم على الأرجح في إطار السياسة ذاتها. وتمثل إقالة هوك الذي كان قال في مقابلة مع قناة "سي إن إن" إن واشنطن ستواصل سياسة الضغوط القصوى ضد إيران، إشارة إيجابية في هذا الإطار. إن إزاحة أشخاص مثل مايك بومبيو وجون بولتون المعروفين بمواقف عدائية ومتشددة ضد إيران، من الإدارة الجديدة وإلغاء الحماية الأمنية عنهما بأمر من ترامب، ينطويان على مغزى إيجابي بالنسبة إلى ايران.
إن هذه القرارات يمكن أن تبرز قضية واحدة ألا وهي أن ترامب أعطى في ولايته الرئاسية الجديدة الأولوية للمحادثات والاتفاق مع إيران، فضلاً عن أنه، من خلال تعيين شخص ضليع في المفاوضات والصفقات، ينوي إخراج دراسة القضايا الايرانية في ولايته الرئاسة الثانية، من دائرة القضايا التاريخية الجسيمة، لينظر إليها على أنها قضية حقيقية يمكن التوصل إلى صفقة بشأنها. ويوم الخميس 25 كانون الثاني، دعا ترامب طهران إلى الدخول في صفقة مع واشنطن، رغم أنه استدرك قائلا أنه ليس من الأهمية بمكان إن لم يحدث ذلك!
وعليه يبدو أن إجراءات طهران خلال القادم من الأيام يمكن أن تضطلع بدور محوري في القرار الذي ستتخذه واشنطن حيالها. إن ايران مثلها مثل أميركا، لا تقدم فكرة وتصوراً موحدين عنها، فالرئيس مسعود بزشكيان وحكومته، يدعوان إلى المحادثات، لكن لا تُشاهد علائم ومؤشرات في مواقف مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي تشير إلى الرغبة في إجراء المحادثات. ويُقال إن مشاركة المساعد الاستراتيجي للرئيس الايراني محمد جواد ظريف في منتدى دافوس الاقتصادي، جاءت من أجل التمهيد لإجراء محادثات مع أميركا، غير أن هذه الأنباء غير المؤكدة أثارت حفيظة المتطرفين المعارضين لإجراء هذه المحادثات. وفي مطلق الأحوال، يبدو أن ايران وأميركا ليس أمامهما وقت طويل لاعتماد أحد هذين الخيارين: 1- إما الاتفاق على القضايا النووية 2- وإما تكثيف العقوبات والضغط على إيران ودعم أميركي لهجوم إسرائيلي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
10/8/2025 3:44:00 AM
أقدم شقيق النائب الأردني السابق قصي الدميسي على إطلاق النار من سلاح رشاش تجاه شقيقه عبد الكريم داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
اقتصاد وأعمال
10/8/2025 7:17:00 PM
ما هو الذهب الصافي الصلب الصيني، ولماذا هو منافس قوي للذهب التقليدي، وكيف سيغير مستقبل صناعة المجوهرات عالمياً، وأهم مزاياه، وبماذا ينصح الخبراء المشترين؟
النهار تتحقق
10/8/2025 9:20:00 AM
إعلان مفرح من محمد شاكر خلال الساعات الماضية. "صدر حكم ببراءة والدي، فضل شاكر"، وفقاً للمتناقل. فيديو تكشف "النّهار" حقيقته.
سياسة
10/8/2025 1:16:00 AM
تمام بليق يوضح حقيقة ما جرى مع الشيخ حسن مرعب في صيدا