تحديد موعد جولة المحادثات المقبلة بين إيران والترويكا الأوروبية

ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية اليوم الأربعاء أن الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران وثلاث دول أوروبية من المقرر أن تُعقد يوم 13 كانون الثاني (يناير ) في جنيف.
وكانت إيران أجرت جولة من المحادثات بشأن برنامجها النووي محل الخلاف في تشرين الثاني (نوفمبر) مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا المعروفة مجتمعة باسم دول الترويكا الأوروبية في جنيف.
إقرأ أيضا -الأوروبيون يبلغون الأمم المتحدة باستعدادهم لإعادة العقوبات على إيران
ونقلت وكالة "إسنا" الايرانية عن الدبلوماسي الإيراني كاظم غريب آبادي، مبعوث طهران إلى الاجتماع السابق في جنيف، قوله إن الاجتماع سيكون "مشاورات وليس مفاوضات".
وأحيط اجتماع تشرين الثاني (نوفمبر) الذي عقد على ضفاف بحيرة ليمان بالتكتم.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنّ بلاده "مستعدّة لمفاوضات عادلة ونزيهة" مع الغرب.
وأضاف: "في مقابل (رفع العقوبات)، نخلق المزيد من الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني".
وأكد عراقجي أنّه "إن كان الطرف الآخر لا يرضيه هذا المسار، فمن الطبيعي أن نتبع مسارنا الخاص، كما فعلنا في السنوات الأخيرة".
وتأتي هذه المناقشات، وهي الأولى منذ الانتخابات الأميركية، بعد غضب طهران من قرار دعمته أوروبا ويتهم إيران بضعف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وردت طهران على القرار بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تخطط لتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشآت التخصيب لديها.
وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لرويترز في كانون الأول (ديسمبر) إن قدرة إيران تتزايد "بشدة" على إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة القريبة من الدرجة اللازمة لتصنيع الأسلحة وهي 90 بالمئة. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها سلمي.
وفي عام 2018، انسحبت إدارة دونالد ترامب آنذاك من الاتفاق النووي الإيراني المبرم 2015 مع ست قوى كبرى وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران، ما دفع طهران إلى تجاوز الضوابط النووية المنصوص عليها في الاتفاق بخطوات مثل إعادة ملء مخزونات اليورانيوم المخصب، وتكريره إلى درجة نقاء انشطارية أعلى، وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.
ولم تفلح المحادثات غير المباشرة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وطهران في إحياء الاتفاق، لكن ترامب قال خلال حملته الانتخابية في أيلول (سبتمبر): "يتعين علينا التوصل إلى اتفاق، لأن العواقب مستحيلة. يتعين علينا التوصل إلى اتفاق".