إغلاق مدارس ومؤسسات في 12 محافظة إيرانية بسبب التلوث ونقص الطاقة
أغلقت إيران المدارس والبنوك والمؤسسات في12 محافظة لمدة ثلاثة أيام متتالية على خلفية تفاقم تلوث الهواء ونقص حاد في الطاقة.
وشهدت العديد من المحافظات درجات حرارة متجمدة وتساقط ثلوج كثيفة، حيث تسببت موجة البرد في حبس التلوث في المدن بما في ذلك العاصمة طهران، التي غطتها طبقة سميكة من الضباب الدخاني.
اقرأ أيضاً: إيران أمام خيار نهائي: الاعتدال أو الحصار فالحرب!
وعزا المحافظون المحليون إلى "الطقس البارد وإدارة استهلاك الطاقة" سبباً للإغلاقات واسعة النطاق، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر في بعض الأماكن في مقاطعة خراسان رضوي الشمالية الشرقية ليلة الأحد.
وأجبر الارتفاع اللاحق في الطلب على التدفئة الحكومة على إعادة تشغيل انقطاع التيار الكهربائي المتدحرج وسط نقص الوقود المثير للقلق الذي يهدد الدولة الغنية بالنفط.
وأطلق الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ومسؤولو إدارته حملة تدعو الجمهور إلى خفض درجات حرارة المنازل بمقدار درجتين لضمان وجود ما يكفي من الغاز لتدوم طوال فصل الشتاء.
وصل استهلاك الغاز في المنازل والشركات والصناعات الصغيرة إلى مستوى قياسي بلغ 640 مليون متر مكعب في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مسجلاً زيادة بنسبة 18 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وفقًا لوكالة أنباء تسنيم.
تضاف أزمة الغاز إلى القائمة المتزايدة من الضغوط على اقتصاد إيران. وتعد البلاد واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، لكنها عانت من نقص كبير في الطاقة بسبب سنوات من العقوبات الأمريكية ونقص الاستثمار المزمن في البنية التحتية للطاقة.
كما تتعرض الحكومة لضغوط دولية. وأدت الإطاحة المفاجئة بنظام بشار الأسد في سوريا والعودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة إلى إضعاف العملة الإيرانية إلى مستوى منخفض قياسي. وخلال رئاسة ترامب الأولى، شن حملة "أقصى قدر من الضغط" على إيران وأعاد فرض عقوبات صارمة على برنامجها النووي.
دعا بزشكيان الإيرانيين إلى العمل معًا لحل المشاكل التي تواجه البلاد بدلاً من الاعتماد عليه وحده لتحمل العبء. وقال في تصريحات عامة يوم الاثنين: "معًا، يمكننا التغلب على الصعوبات من خلال توحيد أيدينا".
نبض