
قتل شخصان في كييف في هجوم جوي روسي استهدف صباح الأربعاء العاصمة الأوكرانية، بحسب ما أعلن رئيس الإدارة العسكرية المحلية.
وقال تيمور تكاتشنكو في منشور على تطبيق تليغرام إنّ "واحداً على الأقل من هذين القتيلين سقط في حي دنيبروفسكي حيث أدّى الهجوم الروسي لاندلاع حريق في الطابقين الثامن والتاسع من بناية.
في المقابل، أعلن مسؤولون أوكرانيون آخرون أنّ طائرات مسيّرة روسية استهدفت العاصمة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنّه أرجأ إلى أجل غير مسمّى اجتماعاً كان مقرراً أن يعقده مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست خلال أسبوعين، عازياً سبب هذا التأجيل إلى عدم رغبته بإضاعة الوقت عبر إجراء مباحثات بلا جدوى.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض لدى سؤاله عن سبب تأجيل اللقاء "لا أريد عقد اجتماع فارغ"، وأضاف "لا أريد إضاعة الوقت، لذا سأرى ما سيحدث".
وكان الرئيسان الأميركي والروسي يخطّطان للقاء في بودابست لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب أعلن مؤخراً أنّه سيلتقي نظيره الروسي خلال الأسبوعين المقبلين.
ترامب يضغط
مارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطاً على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتنازل عن منطقة دونباس في شرق أوكرانيا مقابل وضع حد للحرب التي تخوضها روسيا في البلد المجاور منذ العام 2022، وفق ما أفاد الثلاثاء مسؤول أوكراني رفيع.
وقال المسؤول، مشترطا عدم كشف هويته، الثلاثاء إن ترامب حضّ زيلينسكي في المحادثات التي أجرياها الجمعة في واشنطن على سحب القوات من أراض ما زالت تحت سيطرتها في هذه المنطقة الصناعية، وهو مطلب رئيسي لروسيا.
وأشار المسؤول إلى أن المحادثات مع ترامب كانت "غير سهلة"، لافتاً إلى أن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب تبدو وكأنها "تدور في حلقة مفرغة".
زيلينسكي في البيت الأبيض
التقى زيلينسكي الرئيس الأميركي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وكان يأمل الاستفادة من الاستياء المتزايد لدى ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين على خلفية رفض الأخير التجاوب مع دعواته المتكررة لوقف إطلاق النار.
لكن الرئيس الأوكراني عاد خالي الوفاض بعدما رفض ترامب إمداد أوكرانيا بصواريخ توماهوك البعيدة المدى وحضّه على إبرام اتفاق لإنهاء الحرب.
عقب اللقاء، كتب ترامب على منصته تروث سوشل أن اجتماعه مع زيلينسكي كان "مثيراً للاهتمام وودياً للغاية، لكنني قلت له، كما اقترحت على الرئيس بوتين، أن الوقت حان لوقف القتل، وإبرام اتفاق!".
لاحقاً، اعتبر الرئيس الأميركي أنه من الضروري أن تبدأ أي مفاوضات انطلاقاً من الوضع الحالي على خط المواجهة، لوقف "المجازر" في أوكرانيا. وشدّد الأحد على وجوب تجميد خطوط المواجهة الحالية.
مع تأييدهم جهود دونالد ترامب من أجل السلام، يسعى الأوروبيون في المقابل إلى التذكير ببعض المبادئ التي يسترشدون بها منذ غزو موسكو لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، بدءاً من حرمة الحدود في أوروبا.