مقاتلتان بريطانيتان تحلّقان قرب حدود روسيا!

أعلنت بريطانيا اليوم السبت أن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي حلّقتا في مهمة استغرقت 12 ساعة الأسبوع الماضي إلى جانب قوّات أميركية وقوّات من حلف شمال الأطلسي للقيام بدوريات على حدود روسيا.
جاء ذلك بعدما توغّلت طائرات ومُسيّرات روسية في المجال الجوي لدول بالحلف في الآونة الأخيرة.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي "كانت هذه مهمّة مشتركة ضرورية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".
وأضاف "لا تقتصر هذه المهمّة على توفير معلومات مخابراتية مهم لتعزيز الوعي العملياتي لقوّاتنا المسلّحة فحسب، بل تبعث أيضاً برسالة قوية عن وحدة حلف شمال الأطلسي إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وخصومنا".
وحلّقت طائرة مراقبة إلكترونية من "طراز آر.سي-135 ريفيت جوينت" وطائرة دورية بحرية من طراز "بي-8 إيه بوسايدن" من منطقة القطب الشمالي مروراً ببلاروسيا اوأوكرانيا يوم الخميس، بدعم من طائرة تزويد بالوقود من طراز "كيه.سي-135" تابعة لسلاح الجو الأميركي.
وذكرت بريطانيا أن المهمّة جاءت في أعقاب عمليات توغّل في المجال الجوي لدول في حلف شمال الأطلسي، مثل بولندا ورومانيا وإستونيا.
هذا الأسبوع، أعلنت الحكومة الألمانية أنّها ستُخوّل شرطتها إسقاط المُسيّرات التي تعتبرها مصدر تهديد، مشيرة إلى أنّها تجري نقاشات حالياً مع إسرائيل وأوكرانيا بشأن دفاعات كل من البلدين لمواجهة تحليق مسيّرات فوق مواقع حساسة في عمليات يُشتبه في تورّط موسكو فيها.
وقدّم وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت تعديلات تشريعية لتعزيز موارد الشرطة التي باتت مخوّلة "استخدام أحدث التقنيات لمكافحة التهديدات التي تطرحها الطائرات المُسيّرة".
وقال بعد اجتماع لمجلس الوزراء عُرض فيه مشروع القانون "سيكون إسقاط المُسيّرات خاضعاً لضوابط قانونية وسيصبح متاحاً للشرطة الفدرالية".
وندّدت روسيا بخطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعاته ضد الطائرات المسيّرة، معتبرة أن رد الاتحاد على خرق مسيّرات مجهولة مجاله الجوي لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوتّرات.