برلين ولندن وباريس تدعو لدعم خطّة السلام في غزة... ماذا عن طهران؟

دعا قادة بريطانيا وفرنسا والمانيا الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى تقديم "دعمه الكامل" لخطّة السلام الأميركية في قطاع غزة.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "نتّفق على وجوب أن يقدّم مجلس الأمن الدولي دعمه الكامل للخطة و(يعلن) تأييده لتنفيذها"، مشيدة "بقيادة الرئيس دونالد ترامب لهذا الملف والجهود الدبلوماسية للوسطاء" مصر وقطر وتركيا.
وتعهّدوا باستئناف المساعدات الإنسانية بمجرّد سريان وقف إطلاق النار.
عن أوكرانيا
وفي بيان نشرته الحكومة الألمانية، اتّفق القادة في مكالمة هاتفية على التحرّك نحو استخدام الأصول الروسية المجمّدة لدعم الجيش الأوكراني.
عن إيران
إلى ذلك، أبدت فرنسا وألمانيا وبريطانيا "عزمها على إحياء المفاوضات مع إيران" بشأن برنامجها النووي.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "نحن عازمون على إحياء المفاوضات مع ايران والولايات المتحدة بهدف التوصّل إلى اتّفاق شامل ودائم ويمكن التحقّق منه، يضمن عدم امتلاك إيران أبداً للسلاح النووي".
وأضافت "نرى أن تفعيل آلية إعادة العقوبات كان أمراً مبرّراً"، معتبرة أن "البرنامج النووي الإيراني يشكّل تهديداً خطيراً للسلام والأمن العالميين".
وأعادت الأمم المتحدة فرض عقوباتها على إيران في 28 أيلول/سبتمبر، بعد عشرة أعوام من رفعها إثر إخفاق المفاوضات مع الدول الغربية. وهي تبدأ بحظر على الأسلحة وصولاً إلى إجراءات اقتصادية.
وسبق أن أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنّها ستواصل السعي إلى "حل دبلوماسي" للأزمة، لكن طهران أكّدت بداية الأسبوع أنّها ليست في وارد استئناف المباحثات "في الوقت الراهن".
وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في سعي إيران إلى حيازة سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران مؤكّدة حقّها في الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وفي العام 2015 وبعد مفاوضات استمرّت أعواماً، توصّلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين إلى اتّفاق مع طهران ينص على تأطير أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وقرّرت الولايات المتحدة في 2018، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، الانسحاب من الاتّفاق وأعادت فرض عقوباتها الخاصّة على طهران.
وردّاً على ذلك، تخلّت إيران تدريجياً عن تنفيذ بعض التزاماتها الواردة في الاتّفاق، وفي مقدّمها تخصيب اليورانيوم، ما دفع الترويكا الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.