هجوم مانشستر... قتيل أصيب برصاص الشرطة البريطانية!

أعلنت الشرطة البريطانية الجمعة أن أحد الشخصين اللذين قتلا في هجوم على كنيس في مدينة مانشستر، أصيب برصاص عناصرها أثناء تصدّيهم للمهاجم الذي يرجّح أنّه لم يكن يحمل سلاحاً نارياً.
وحصل الهجوم الخميس في يوم الغفران أو "يوم كيبور" وهو الأهم في التقويم العبري. وأدّى أيضاً إلى إصابة 3 أشخاص بجروح، أحدهم كذلك برصاص الشرطة التي أكّدت أنّها قتلت المهاجم وأعلنت الحادث "عملاً إرهابياً".
ونفّذ الهجوم شاب بريطاني من أصل سوري اسمه جهاد الشامي (35 عاماً)، وقد اقتحم بسيارته جمعاً من الأشخاص قرب الكنيس اليهودي في مانشستر، ثم خرج من السيارة وهاجمهم بسكين.
بعد ذلك، قتل برصاص الشرطة، وهو لم يكن من قبل في دائرة الاشتباه.
وكان المهاجم يرتدي سترة ناسفة تبيّن لاحقاً أنّها غير صالحة للتفجير.
واعتقلت الشرطة رجلين في الثلاثينات وامرأة في الستينات، بشبهة الارتباط بأعمال إرهابية.
وأكّدت شرطة مانشستر الكبرى أن أحد الرجلين اليهوديين اللذين قتلا أصيب برصاصة أطلقتها قوّات الأمن، ومثله أحد الجرحى.
وقال قائد الشرطة ستيفن واتسون إن فحصاً أوليّاً أجراه طبيب شرعي من وزارة الداخلية "أظهر أن أحد الشخصين المتوفّيين أصيب بجروح تتطابق مع إصابة بالرصاص".
وإذ لفت إلى أن المهاجم لا يُعتقد أنه كان يحمل سلاحاً نارياً، أشار إلى أن "الطلقات الوحيدة (في المكان) صدرت عن... عناصر مرخّص لهم حمل السلاح"، وأن الإصابة يرجّح أنّها كانت "للأسف نتيجة مأسوية وغير متوقّعة" لمحاولة عناصر إنفاذ القانون التصدّي للمهاجم.
وأكّد المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC) أنّه يحقّق في "إطلاق نار قاتل من قبل الشرطة" لتحديد الملابسات.
وعقب هذا الهجوم، رفعت بريطانيا حالة التأهّب. وأكّد رئيس الوزراء كير ستارمر الذي زار موقع عملية الدهس والطعن في شمال غرب إنكلترا، أن الإجراءات الأمنية ستُعزَّز في دور العبادة اليهودية بجميع أنحاء البلاد.
وأكّدت وزيرة الداخلية شبانة محمود الجمعة أن البلاد في "حالة تأهب قصوى" مع نشر قوى أمنية إضافية في أنحاء بريطانيا، مضيفة أن "أولويتنا أن نضمن سلامة مواطنينا".
ويُعد هذا الهجوم الأسوأ في أوروبا منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي شنّته حركة "حماس" على إسرائيل وأدّى إلى اندلاع حرب غزة.
ومساء الخميس، أوقفت الشرطة في لندن أربعين شخصاً أثناء تجمع داعم لـ"أسطول الصمود العالمي" الذي كان متّجهاً لقطاع غزة المحاصر قبل أن تعترضه القوّات الإسرائيلية.
وطلبت السلطات من منظّمي تظاهرة مماثلة مقرّرة السبت تأجيلها، لكنّهم رفضوا.