بعد القصف الروسي... الكهرباء تعود إلى "موقع تشيرنوبيل"

عادت الأوضاع إلى طبيعتها في محطة "تشيرنوبيل" النووية التي دُمّرت في كارثة عام 1986، بعد انقطاع للتيار الكهربائي تسبّب به قصف روسي في محيطها، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
وقالت كييف: "إنّ ضربة بطائرات مسيّرة روسية استهدفت منشأة كهربائية الأربعاء، ما أدّى إلى انقطاع استمر أكثر من ثلاث ساعات وأثر خصوصاً على الهيكل المعدني العازل الذي يغطي المفاعل المتضرر ويحتوي على عناصر شديدة الإشعاع"، مؤكدة أن الحادث لم يؤدّ إلى أي تسرّب نووي.
وأوضح المكتب الإعلامي لوزارة الطاقة أنّ "كل شيء يعمل بشكل طبيعي اليوم"، فيما أكّد متحدث باسم إدارة المنطقة المحظورة المحيطة بالمحطة في دائرة قطرها 30 كيلومتراً، أن "إمدادات الكهرباء أُعيدت والموقع يعمل كالعادة".
وشمل الانقطاع الغطاء الآمن الجديد الذي يغطي المفاعل المنفجر والسقف الخرساني الأول الذي شُيّد على عجل عام 1986 لاحتواء التسرب الإشعاعي، في حين لم تتأثر البنية الأقدم المتصلة بخط كهرباء آخر ولا مواقع التخزين التي تضم أطنانا من الوقود النووي المستهلك، بحسب المكتب الإعلامي.
وتقع تشيرنوبيل على مسافة نحو مئة كيلومتر شمال كييف، وشهدت أسوأ كارثة نووية في التاريخ عام 1986 قبل أن يُغلق مفاعلها الأخير في العام 2000.