نيوزويك: موسكو متمسكة بالقرم وأربع مقاطعات أوكرانية... ولا عودة لحدود ما قبل 2022
ذكرت مجلة نيوزويك أن المحادثات الدولية الأخيرة، التي شارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب قادة أوكرانيا وأوروبا، أعادت إلى الواجهة قضيتين أساسيتين لإنهاء الحرب: التنازلات الإقليمية والضمانات الأمنية.
وعلى الرغم من أن القمم المتتالية لم تُفضِ إلى اتفاق نهائي، إلا أنها مهدت لاجتماع ثلاثي مرتقب بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي مؤتمر صحافي، أكد ترامب أن التسوية النهائية تتطلب بحث "التبادلات المحتملة للأراضي"، في إشارة إلى ضرورة قبول كييف ببعض التنازلات. موقفٌ عززته تحليلات خبراء، بينهم جنيفر كافانا من مركز أولويات الدفاع، التي شددت على أن أوكرانيا "لن تعود إلى حدود ما قبل 2022، ولن تستعيد شبه جزيرة القرم".
الكرملين بدوره يتمسك بمطالبه، وعلى رأسها الاعتراف بالسيطرة الروسية الكاملة على أربع مقاطعات أوكرانية (دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزابوريزهيا) إضافة إلى القرم، إلى جانب مطالبة كييف بالتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والخضوع لعملية "نزع السلاح".
وبينما يبدي زيلينسكي تحفظاً على التنازل عن الأراضي، لمّح إلى إمكانية مناقشة السيطرة وفق خطوط التماس الحالية، في تحول اعتبره مراقبون الأكثر وضوحاً منذ اندلاع الحرب.
وأشارت نيوزويك إلى أن روسيا لا تزال تسعى لتحقيق مكاسب ميدانية أوسع، وسط مؤشرات على تكثيف عملياتها في جنوب دونيتسك. ويؤكد هؤلاء أن أي وقف لإطلاق النار سيكون اختباراً حقيقياً لجدية موسكو في التوصل إلى سلام دائم.
نبض