زيلينسكي يدعو الى "رد قوي" حيال موسكو في حال فشل مباحثات اسطنبول... الناتو: بوتين ارتكب خطأ بإرساله وفداً من الصف الثاني
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إلى "ردّ فعل قويّ" من الأسرة الدولية في حال فشلت المباحثات مع موسكو في إسطنبول، مندّدا بتغيّب الرئيس الروسي عن هذه المفاوضات.
وقال زيلينسكي في العاصمة الألبانية تيرانا: "إذا تبيّن أن الوفد الروسي لم يحضر إلا للمظاهر وليس في وسعه التوصّل إلى أيّ نتيجة اليوم، فلا بدّ للجميع من أن يردّ"، مشدّدا على ضرورة "ردّ فعل قويّ، عقوبات"، ومندّدا بعدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا "لأنّه شعر بالخوف".
وأكد زيلينسكي أن أولوية كييف القصوى خلال محادثاتها مع روسيا في إسطنبول هي وقف إطلاق نار غير مشروط لوضع أسس لمحادثات مستقبلية بشأن التوصل إلى اتفاق لتحقيق السلام.
وأكد زيلينسكي أيضا للزعماء الحاضرين قمة المجموعة السياسية الأوروبية في العاصمة الألبانية تيرانا على ضرورة بناء الثقة في عملية التفاوض من خلال إطلاق سراح أسرى الحرب وعودة الأطفال الأوكرانيين من روسيا.
وأضاف: "وقف إطلاق نار تام وغير مشروط وموثوق على قمة أولوياتنا. يتعين حدوث هذا الأمر على الفور لوقف أعمال القتل من أجل إرساء أساس متين للعملية الدبلوماسية".
وتابع: "إذا لم يتمكن الممثلون الروس في إسطنبول اليوم من الاتفاق على وقف إطلاق النار... فسيكون من الواضح تماما أن بوتين يواصل تقويض الأطر الدبلوماسية".
من جهته، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ روسيا "لا تريد" التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيرا إلى الحاجة لممارسة "المزيد من الضغوط" لإجبارها على القيام بذلك.
وقال ماكرون خلال افتتاح قمة الجماعة السياسية الأوروبية في تيرانا إنّ "الساعات الأخيرة أظهرت أنّ روسيا لا تريد وقفا لإطلاق النار، وفي حال لم يمارس الأوروبيون والأميركيون المزيد من الضغوط لتحقيق هذه النتيجة، فإنّها لن تحدث بشكل تلقائي" في إشارة إلى احتمال فرض عقوبات جديدة.

,رأى المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن المباحثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في اسطنبول تشكل "إشارة إيجابية صغيرة جدا" في النزاع الدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح ميرتس أمام قادة الجماعة السياسية الأوروبية المجتمعين في ألبانيا: "يشكل اجتماعهم اليوم للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، إشارة أولى صغيرة جدا لكنها إيجابية".
بدوره، رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الجمعة أن بوتين أخطأ بإرساله وفدا من "الصف الثاني" الى المباحثات المقررة مع أوكرانيا في اسطنبول.
وقال على هامش قمة الجماعة السياسية الأوروبية في تيرانا: "أرى أن بوتين يرتكب خطأ جسيما"، مضيفا: "يعلم (الرئيس الروسي) أن الكرة في ملعبه، وهو يواجه مشكلة، وأنه ارتكب خطأ جسيما". وتابع: "أعتقد أن كل الضغط بات حاليا على بوتين".

وأضاف أن جلوس الأوكرانيون إلى طاولة المفاوضات أمر جيد، مضيفا أنه يتعين الآن على الرئيس الروسي أن يتعاون.
كذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم إن الاتحاد الأوروبي يعمل على حزمة جديدة من العقوبات التي ستستهدف روسيا لزيادة الضغط على بوتين.
وأضافت فون دير لاين قبل اجتماع مع القادة الأوروبيين في تيرانا عاصمة ألبانيا: "سنزيد الضغط.. نعمل على حزمة جديدة من العقوبات، تشمل عقوبات على (خطي أنابيب) نورد ستريم 1 و2، وكذلك إدراج المزيد من سفن أسطول الظل (بقائمة العقوبات)، وخفض سقف أسعار النفط، وأخيرا المزيد من العقوبات على القطاع المالي الروسي".
نبض