محكمة روسية تتهم صحافية مخضرمة بـ"تبرير الإرهاب"

اتهم مدعون روس الإثنين صحافية مخضرمة بـ"تبرير الإرهاب" وهي تهمة عقوبتها السجن حتى سبع سنوات، في مستهل جلسات محاكمتها وسط حملة واسعة النطاق على الإعلام المستقل.
كثفت موسكو جهودها لقمع المعارضة مع مواصلتها القتال في أوكرانيا، وكثيراً ما تتهم أي شخص لا يتبع النهج الرسمي بـ "تبرير الإرهاب".
ويتهم المدعون ناديجدا كيفوركوفا وهي صحافية تحظى بالاحترام تبلغ 66 عاماً ومتخصصة في الشرق الأوسط بـ"تبرير الإرهاب والدعوة إليه علنا ... بهدف التأثير على الرأي العام".
ويتعلق الاتهام بمنشورين على وسائل التواصل الاجتماعي، أحدهما من عام 2020 عن طالبان والآخر من 2018 عن هجوم شنه مسلحون إسلاميون عام 2005 على مدينة نالتشيك الروسية.
تعاونت كيفوركوفا، التي اعتقلت في أيار/مايو، مع أكبر وسائل الإعلام الروسية بما فيها نوفايا غازيتا ووسائل إعلام مؤيدة للكرملين مثل روسيا اليوم.
في المحكمة الاثنين، لوحت كيفوركوفا التي كانت تربط شعرها إلى الخلف وترتدي فستانا أسود بخطوط بيضاء، لمجموعة من نحو 20 من المؤيدين بينهم زملاء صحافيون، من خلف قفص الاتهام الزجاجي.
وقالت للقاضي إنها تفهم التهم الموجهة إليها. ومن المتوقع أن تدلي بشهادتها في جلسة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وقال محاميها كالوي أخيلجغوف إن الحكم قد يصدر في غضون أيام.
حظرت موسكو طالبان رسمياً رغم أنها أقامت علاقات مع السلطات الإسلامية التي تحكم أفغانستان حالياً.
وقال أخيلغوف إنّ أي ذكر للحركة "حساس جداً" بالنسبة لأجهزة الأمن، خصوصاً بعد الهجوم الإرهابي على قاعة كروكوس سيتي هول في آذار/مارس 2024.
وقال أخيلغوف لوكالة فرانس برس إن "طالبان كما تعلمون يأتون إلى روسيا، ويلتقون ممثلين رفيعي المستوى من بلدنا".
أضاف: "ولكن رسمياً، فإن حركة طالبان منذ 2003 مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة... ومن الناحية الرسمية، بالطبع، أي ذكر لطالبان في سياق إيجابي يُعتبر تبريراً للإرهاب".
يشدد الكرملين قبضته على وسائل الإعلام الروسية في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين، لكن سيطرته على الصحافة منذ بدء الهجوم على أوكرانيا عام 2022 استدعت مقارنات مع الرقابة والدعاية في الحقبة السوفياتية.