تعيد كاتدرائية نوتردام التي اجتاحها حريق في العام 2019، فتح أبوابها اليوم السبت بحفاوة بعد أعمال ترميم ضخمة استمرت خمس سنوات ساهمت في تمويلها تبرعات غير مسبوقة.
ونشرت تعزيزات أمنية كبيرة على غرار ما حصل خلال الالعاب الأولمبية في ظل "مستوى عال جدا من التهديد الإرهابي" على ما قالت الشرطة، مع حشد ستة آلاف من عناصرها وأفراد الدرك.
"النهار" تواكب الحدث
دعا البابا فرنسيس يوم السبت إلى إبقاء دخول الزوار إلى كاتدرائية نوتردام مجانياً بعد أعمال الترميم التي أعقبت الحريق، متدخلًا في جدل دائر في فرنسا حول فرض رسوم على الزوار.
وقال البابا في رسالة قرئت خلال حفل إعادة الافتتاح: "يجب استقبال الأعداد الهائلة التي ستزور نوتردام بسخاء ودون رسوم". تأتي هذه الدعوة وسط معارضة قوية من الكنيسة لمقترح وزارة الثقافة الفرنسية بفرض رسوم على دخول الزوار.
أشار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في خطاب ألقاه داخل كاتدرائية نوتردام بعد إعادة افتتاحها، إلى "أننا أعدنا اكتشاف ما يمكن أن تصنعه الأمم العظيمة: إنجاز المستحيل. لقد اخترنا الإرادة والأمل".
وأضاف: "اخترنا النهوض، الإرادة، وقررنا إعادة بنائها لتكون أجمل من ذي قبل، اخترنا الأخوة".
كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال افتتاح كاتدرائية #نوتردام #NotreDameDeParis @EmmanuelMacron pic.twitter.com/t6xDrlTokr
— Annahar النهار (@Annahar) December 7, 2024
بعد حريق نوتردام، اقترح عدد من المهندسين المعماريين والمصممين مشاريع مبتكرة لإعادة بناء الكاتدرائية، متحدين فكرة الترميم التقليدي. تتراوح هذه الاقتراحات الـ10 الرئيسية من الحديثة إلى الرمزية، وتسعى للمحافظة على التراث مع إضافة لمسة معاصرة، فيما تمسّك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفكرة الترميم بصورة طبق الأصل.
للمزيد اضغط هنا
تفتح كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس أبوابها مجددا اليوم السبت بعد مرور خمس سنوات ونصف السنة على اندلاع حريق هائل دمر برجها وسقفها وأوشك على التسبب في انهيار التحفة المعمارية المبنية على الطراز القوطي بالكامل.
يعود تاريخ بناء الكاتدرائية إلى العصور الوسطى قبل 860 عاما وهي رمز باريسي وفرنسي. وتم ترميمها بعناية فائقة مع تشييد برج وأقبية مضلعة جديدة وعودة دعائمها وتماثيل الجارجول، وهو كائن خرافي، الحجرية المنحوتة إلى مجدها القديم، فيما أصبحت الأحجار البيضاء والزخارف الذهبية أكثر تألقا من أي وقت مضى.
ويشارك نحو أربعين من قادة الدول والحكومات والملوك والأمراء في هذه المراسم التي تقام يومي السبت والأحد بينهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووريث العرش البريطاني الأمير وليام.
وتنطلق المراسم عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (الساعة 18,00 ت غ) مع تشريع الأبواب من جانب كبير أساقفة باريس لوران أولريك الذي سيطرق ثلاث مرات عليها بعصاه. وتتواصل بعد ذلك داخل الصرح بسبب الظروف المناخية التي تشهد هبوب رياح قوية.
يعود تاريخ بناء الكاتدرائية إلى العصور الوسطى قبل 860 عاماً وهي رمز باريسي وفرنسي. وتم ترميمها بعناية فائقة مع تشييد برج وأقبية مضلعة جديدة وعودة دعائمها وتماثيل الجارجول، وهو كائن خرافي، الحجرية المنحوتة إلى مجدها القديم، فيما أصبحت الأحجار البيضاء والزخارف الذهبية تتألق أكثر من أي وقت مضى.
للمزيد إضغط هنا
على مدى أكثر من ثمانية قرون، ارتفعت كاتدرائية نوتردام بوقار ورهبة وسط العاصمة الفرنسية، شاهدةً على التاريخ العاصف لأمّةٍ وعلى عبقريتها الفنية. التحفة القوطية التي تهيمن أبراجها على نهر السين، ليست مجرّد معلم معماري؛ إنها ملاذٌ روحاني، وكنزٌ عمراني، وأيقونةٌ ثقافية حضارية من زمن غابر ولكلّ الزمن.
للمزيد إضغط هنا
مع وصول دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت مع عشرات آخرين من زعماء العالم إلى فرنسا لحضور إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، نجح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في جعل باريس "عاصمة" للديبلوماسية الدولية لهذا اليوم.
للمزيد إضغط هنا