وزيرة الخارجية ورئيس المجلس الأوروبي يزوران كييف في ‏اليوم أول من ولايتهما

أوروبا 01-12-2024 | 16:15

وزيرة الخارجية ورئيس المجلس الأوروبي يزوران كييف في ‏اليوم أول من ولايتهما

وصلت منسّقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا ‏كالاس ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اللذان عيّنا ‏أخيرا، إلى كييف الأحد في زيارة رمزية لدعم أوكرانيا في ‏اليوم الأول من ولايتهما.‏
وزيرة الخارجية ورئيس المجلس الأوروبي يزوران كييف في ‏اليوم أول من ولايتهما
مؤتمر صحافي مشترك لفولوديمير زيلينسكي ورئيس المجلس ‏الأوروبي أنطونيو كوستا (أ ف ب) ‏
Smaller Bigger


وقال كوستا لوسائل الإعلام المرافقة لهما في الرحلة بما فيها ‏وكالة "فرانس برس": "جئنا لنوصل رسالة واضحة مفادها أننا ‏نقف بجانب أوكرانيا وسنواصل تقديم دعمنا الكامل لها".‏

ويحرص فريق القيادة الجديد للاتحاد الأوروبي على إظهار ‏دعم حازم لأوكرانيا في حين تتراجع قواتها على الجبهة ويثير ‏وصول دونالد ترامب الوشيك إلى البيت الأبيض مخاوف من ‏وقف المساعدات الأميركية في كييف.‏

في غضون ذلك، تصاعدت التوترات بعد تهديد الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين بضرب مبان حكومية في كييف ‏بالصاروخ الجديد "أوريشنيك" بعد إطلاقه على أوكرانيا للمرة ‏الأولى الشهر الماضي، في خطوة قال إنها تأتي ردا على ‏حصول كييف على الضوء الأخضر لضرب الأراضي ‏الروسية بصواريخ أميركية وبريطانية.‏

ومع بداية فصل الشتاء، شنّت روسيا هجمات مدمرة على ‏شبكة الكهرباء في أوكرانيا، فيما تُمنى القوات الأوكرانية ‏المنهكة على خطوط المواجهة بخسائر في مواجهة الجيش ‏لروسي الأكثر تسلحا وعديدا.‏

وقالت كالاس، رئيسة وزراء إستونيا السابقة، إن "الوضع في ‏أوكرانيا بالغ الخطورة" مضيفة "لكن من الواضح أن ذلك ‏يأتي بكلفة باهظة جدا على روسيا أيضا".‏

وقف لإطلاق النار؟ ‏
من المقرر أن يجري المسؤولان الجديدان في الاتحاد ‏الأوروبي بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا ‏فون دير لايين، محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير ‏زيلينسكي.‏

والجمعة، بدا أن زيلينسكي الذي يرفض منذ أكثر من عامين ‏أي محادثات سلام مع بوتين، قد خفف من حدة موقفه.‏

وطلب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تقديم حماية مضمونة ‏لأجزاء أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل "وقف ‏المرحلة الحرجة من الحرب"، وأشار ضمنا إلى أنه سيكون ‏مستعدا بعد ذلك للانتظار لاستعادة الأراضي التي سيطرت ‏عليها روسيا.‏

وقال زيلينسكي لمحطة "سكاي نيوز" البريطانية "إذا كنا ‏سنتحدث عن وقف لإطلاق النار، سنكون في حاجة إلى ‏ضمانات بأن بوتين لن يعود".‏

وصرّحت كالاس بأن "أقوى ضمان أمني هو عضوية الناتو" ‏مضيفة "إذا قررت أوكرانيا رسم خط في مكان ما، فكيف ‏يمكننا ضمان السلام حتى لا يذهب بوتين إلى أبعد من ذلك؟".‏

لكنّ دبلوماسيين في الناتو يستبعدون أن يمنح الحلف أوكرانيا ‏العضوية قريبا نظرا إلى معارضة مجموعة من الأعضاء ‏الحذرين من الانجرار إلى حرب مع روسيا.‏

وقالت كالاس إن الاتحاد الأوروبي "يجب ألا يستبعد أي ‏شيء" في ما يتعلق بمسألة إرسال قوات أوروبية للمساعدة في ‏فرض أي اتفاق لوقف إطلاق النار.‏

‏"لغة صفقات" ‏
منذ بدء الغزو الروسي عام 2022، أنفقت أوروبا حوالى 125 ‏مليار دولار لدعم أوكرانيا في حين أنفقت الولايات المتحدة ‏وحدها أكثر من 90 مليارا، وفق دراسة أجراها معهد "كيل".‏

والآن، أصبح مستقبل الدعم الأميركي موضع تساؤل مع انتقاد ‏دونالد ترامب المليارات التي أنفقت على أوكرانيا حتى هذه ‏اللحظة وتلميحه إلى أنه يريد إنهاء الحرب في أسرع وقت ‏ممكن.‏

وأكّدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي سيستخدم "لغة صفقات" ‏لمحاولة إقناع ترامب بأن دعم كييف يصب في مصلحة ‏الولايات المتحدة.‏

وأوضحت "المساعدة لأوكرانيا ليست عملا خيريا. انتصار ‏روسيا سيشجع بالتأكيد الصين وإيران وكوريا الشمالية".‏

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل سعيه لوضع ‏أوكرانيا في موقف "قوي" في حال اختيار كييف التفاوض مع ‏موسكو، مقرّة في الوقت نفسه بأن الاتفاق على طرق جديدة ‏لزيادة الدعم لأوكرانيا "يزداد صعوبة".‏

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/24/2025 6:56:00 AM
أثار الفيديو المتداول موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل
اسرائيليات 10/24/2025 1:25:00 AM
لفت إلى أن "نتنياهو يسير على حبل رفيع مع ترامب".
سياسة 10/22/2025 8:06:00 PM
تحليل تقني يحذّر من إمكانات الدرونات التي تُحلّق فوق بيروت