بين بوتين ومودي في قمّة شنغهاي... تقارب وثقة

حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على إطهار تقاربهما خلال مشاركتهما في قمّة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين في شمال الصين الإثنين، في تحدٍّ رمزي للضغوط الأميركية الأخيرة على بلديهما.
وشوهد الزعيمان اللذان تربطهما علاقات ودية طويلة الأمد وهما يتبادلان أطراف الحديث مع ابتسامة عريضة، بما في ذلك خلال لقاء ثلاثي ضمّهما إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ، وظهرا وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض ويجلسان جنباً إلى جنب داخل سيارة.
وكتب مودي عبر منصّة "إكس" باللغتين الإنكليزية والروسية "لقد عقدتُ اجتماعاً ممتازاً مع بوتين على هامش قمّة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين. لقد ناقشنا سبل تعميق التعاون الثنائي في كل المجالات".
وأضاف أنّ "شراكتنا الاستراتيجية المتميّزة تظلّ ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والعالمي"، مشيراً إلى أنّه ناقش أيضاً مع بوتين "تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا".
وأرفق مودي منشوره بصورة له مع بوتين داخل سيارة، قائلاً "لقد ذهبنا معاً إلى مكان اجتماعنا الثنائي. المحادثات معه دائماً ما تكون مفيدة للغاية".
من جهّته، أشاد بوتين في تصريح بالعلاقة "الخاصّة والودّية والمبنية على الثقة" بين روسيا والهند والتي "تتطوّر بشكل فعّال".
وردّاً على سؤال لصحافي روسي بشأن رحلة بوتين ومودي المشتركة بالسيارة، أوضح المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنّ الزعيمين "شعرا بالراحة لمواصلة حوارهما".
ويأتي هذا التقارب بين الرجلين في الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة رسوماً جمركية ضخمة على الهند ردّاً على شراء نيودلهي النفط الروسي، في خطوة ردّت عليها الهند بالقول إنّها "لن ترضخ" لواشنطن.