بغداد تستعد لاستضافة القمة العربية الـ34 وسط تأكيدات على دورها المحوري في العمل العربي المشترك

آسيا 17-05-2025 | 03:07

بغداد تستعد لاستضافة القمة العربية الـ34 وسط تأكيدات على دورها المحوري في العمل العربي المشترك

 "بغداد تتزين استعدادًا لانعقاد القمتين، الاعتيادية والتنموية، في وقت تمر فيه المنطقة بظروف دقيقة"
بغداد تستعد لاستضافة القمة العربية الـ34 وسط تأكيدات على دورها المحوري في العمل العربي المشترك
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في بغداد مع نظرائه من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية خلال اجتماعهم للتحضير للقمة العربية المقبلة في العراق (أ ف ب).
Smaller Bigger

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، أن العراق أنهى جميع التحضيرات اللازمة لإنجاح القمة العربية الرابعة والثلاثين، التي تستضيفها العاصمة بغداد يوم السبت، مشددًا على أهمية صدور قرارات توازي حجم التحديات والتطورات التي تشهدها الساحتان العربية والإقليمية.

وجاء تصريح السوداني خلال استقباله رئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، الذي وصل إلى بغداد للمشاركة في أعمال القمة. وأعرب الرئيس الصومالي عن أمله في نجاح القمة، مؤكدًا على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، واستعداد مقديشو لتوسيع التعاون الاقتصادي الثنائي، بالنظر إلى ما تملكه بلاده من ثروات وموارد طبيعية.

 

 

ملفّ خاص من "النهار": القمة العربية... بغداد

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، قال السوداني إن بغداد تتزين استعدادًا لانعقاد القمتين، الاعتيادية والتنموية، في وقت تمر فيه المنطقة بظروف دقيقة، مؤكدًا أن "العراق مستمر في دوره الريادي على الساحة العربية، ويسعى لصياغة موقف موحد تجاه القضايا المصيرية".

 

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية للتحضير للقمة العربية المقبلة في بغداد (أ ف ب).
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية للتحضير للقمة العربية المقبلة في بغداد (أ ف ب).

 

وأضاف: "نحن لا نريد أن تكون مواقفنا مجرد ردود أفعال، بل نطمح إلى الانتقال إلى مرحلة الفعل والتأثير"، مشددًا على ضرورة التحرك العربي الجماعي لمواجهة التحديات بدل انتظار التدخلات الخارجية.

كما أشار السوداني إلى أن الموارد البشرية والطبيعية في الدول العربية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية، وأن العراق يمكنه أن يلعب دور الوسيط النزيه في تسوية الخلافات بين الدول العربية، موضحًا أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي.


وفي السياق نفسه، اعتبر وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون التخطيط السياسي، هشام العلوي، أن العراق أمام فرصة تاريخية لقيادة العمل العربي المشترك بعد توليه رئاسة القمة، مشيرًا إلى أن بغداد تسعى لاستثمار هذا الحدث لتعزيز الاستقرار والتكامل العربي.

وقال العلوي إن “العراق لا يسعى فقط إلى تنظيم القمة بنجاح، بل إلى استثمارها سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا”، مضيفًا أن القضايا التي ستحظى بتركيز خاص تشمل النزاعات في اليمن، ليبيا، والسودان، فضلًا عن دعم الأشقاء في غزة وفلسطين، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار العلوي إلى وجود مبادرة عراقية لتشجيع الاستثمارات العربية–العربية، والترويج لمشروع "طريق التنمية"، الهادف إلى ربط آسيا بالمنطقة وأوروبا عبر تركيا. ولفت إلى أن مستوى الحضور في القمة رفيع جدًا، يشمل شخصيات بارزة من الأمم المتحدة، منظمة التعاون الإسلامي، مجلس التعاون الخليجي، الجامعة العربية، الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى رئيس وزراء إسبانيا.

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن القمة سترسل رسائل واضحة للعالم مفادها أن بغداد آمنة ومنفتحة على الجميع، لافتًا إلى أن كل الدول العربية ستشارك في القمة، وإن كان ذلك بمستويات تمثيل مختلفة.

وأشار حسين إلى أن القضية الفلسطينية ستكون في صدارة جدول أعمال القمة، إلى جانب مناقشة مجموعة من الأفكار لتفعيل التعاون الاقتصادي العربي، مؤكدًا أن مجرد انعقاد القمة في بغداد يُعد "انتصارًا للعراق والعراقيين"، ويؤشر إلى عودة العراق إلى واجهة العمل العربي والدولي.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد