تفاؤل بوفرة المحاصيل في الهند وسط توقّعات بوصول الأمطار الموسمية باكراً

وتوافر الأمطار الموسمية، وهي شريان الحياة لاقتصاد الهند الذي يبلغ حجمه أربعة تريليونات دولار، ممّا يقرب من 70 بالمئة من الأمطار التي تحتاج إليها الهند لريّ المزارع وتغذية طبقات المياه الجوفية وخزانات المياه.

ويعتمد ما يقرب من نصف الأراضي الزراعية في الهند، التي تفتقر إلى أي غطاء ري، على موسم الأمطار السنوي الذي يستمر من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر لزراعة عدد من المحاصيل.

الهند (أ ف ب).

وقد تُخفّف توقعات هطول أمطار موسمية مبكرة ووفيرة المخاوف إزاء المخاطر المحتملة على إمدادات الغذاء وسط الصراع العسكري الحالي بين الهند، الدولة الأعلى كثافة سكانية في العالم، وجارتها باكستان.

وتبدأ الأمطار الصيفية عادة بالهطول على السواحل الجنوبية لولاية كيرالا في الأول من حزيران/ يونيو تقريباً وتنتشر في أنحاء البلاد بحلول منتصف تموز/ يوليو، ممّا يؤدي إلى زراعة محاصيل مثل الأرز والذرة والقطن وفول الصويا وقصب السكر.

وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية اليوم، إنّ بداية موسم الأمطار في ولاية كيرالا من المرجح أن تكون في 27 أيار/ مايو، مع احتمالية تغيّر ذلك بالزيادة أو النقصان أربعة أيام.

وستُشجّع الأمطار الموسمية المبكرة المزارعين في الهند، أكبر مصدر للأرز في العالم، على بدء الزراعة مبكراً. وذكرت "رويترز" الأسبوع الماضي أن وفرة المحصول ستحدّ من أي قفزة في أسعار الأرز العالمية هذا العام.