آسيا 05-01-2025 | 13:20

قائد حرس الرئاسة في كوريا الجنوبية يرفض التعاون لاعتقال يون ‏سوك يول

أصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولة ‏لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) لم تدم ‏طويلا
قائد حرس الرئاسة في كوريا الجنوبية يرفض التعاون لاعتقال يون ‏سوك يول
تجمّع لأنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول بالقرب من مقر إقامته ‏في سيول (أ ف ب) ‏
Smaller Bigger

أكد قائد حرس الرئاسة في كوريا الجنوبية اليوم الأحد أنه لا يستطيع ‏التعاون مع محاولات تنفيذ مذكرة اعتقال بحق الرئيس يون سوك ‏يول، الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله، في ‏تعليقات قد تدفع الأزمة السياسية في البلاد نحو مواجهة أخرى عالية ‏المخاطر.‏

ومع قرب انقضاء المهلة المحددة لمذكرة اعتقال صادرة بحق يون ‏بتهمة العصيان عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت ‏غرينتش) غدا الاثنين، برر قائد الحرس الرئاسي بارك تشونغ-جون ‏عدم تعاونه بأنه يرجع للجدل القانوني الدائر حاليا حول قانونية مذكرة ‏الاعتقال.‏

وقال في بيان "من فضلكم توقفوا عن إصدار تصريحات مهينة تقول ‏إن الحرس الرئاسي هو مجرد جيش خاص"، مضيفا أن الحرس يوفر ‏الأمن والحماية لكل الرؤساء بغض النظر عن الانتماء السياسي منذ ‏ستين عاما.‏

جاءت التعليقات بعد أن ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن محكمة ‏جزئية في غرب سيول رفضت اليوم الأحد شكوى قدمها محامون ‏يمثلون يون مفادها أن مذكرة الاعتقال غير قانونية وباطلة. ولم ترد ‏المحكمة على اتصالات للحصول على تعليق.‏

وقال سيوك دونغ-هيون وهو محام يقدم المشورة ليون على فايسبوك ‏‏"الحكم على مشروعية أي تفسير وتنفيذ قانوني أمر صعب... إذا كان ‏هناك خطأ في الإجراءات القانونية في تطبيق القانون بحق الرئيس ‏فسيشكل الأمر مشكلة عويصة".‏

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولة ‏لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) لم تدم ‏طويلا، وأثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا ‏وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة.‏

وقرّر البرلمان مساءلة الرئيس وعلق ممارسته لمهامه الرسمية إلى أن ‏تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستعيده إلى منصبه أو ستعزله.‏

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى ‏سول اليوم الأحد لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار.‏

ويوم الجمعة، منع الحرس الرئاسي وقوات الجيش محققين جنائيين ‏من اعتقال الرئيس في مواجهة استمرت ست ساعات.‏

وفي البيان الذي أصدره اليوم الأحد، قال بارك إن الاتهامات من ‏الحزب الديمقراطي المعارض بأنه أمر قوات الحرس الرئاسي بفتح ‏النار باستخدام الرصاص الحي إذا "اضطروا" خلال مواجهة يوم ‏الجمعة بأنها "غير معقولة".‏

وقال محامون يمثلون يون إن مذكرة الاعتقال غير دستورية لأن ‏مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين الكبار الذي يقود التحقيق الجنائي ‏بحقه ليس له صلاحية ليصدرها بموجب قانون البلاد فيما يتعلق ‏بالتحقيق في أي قضية عن اتهامات بالعصيان.‏

وقال المحامون في بيان اليوم الأحد إنهم سيحيلون أمر الإجراءات ‏التي يتخذها رئيس مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين الكبار أوه ‏دونغ-وون وفريق التحقيق إلى ممثلي الادعاء بسبب ما وصفوه بأنه ‏تنفيذ غير قانوني لمذكرة الاعتقال بما تضمن حشد الشرطة للتنفيذ ‏وهو ليس من ضمن صلاحيات المكتب.‏

ولم يرد المكتب بعد على طلب للحصول على تعليق.‏

‏* احتجاجات وسط ثلوج كثيفة
جاء الخلاف بشأن قانونية مذكرة الاعتقال في وقت خرجت فيه ‏مظاهرات شارك فيها آلاف للتعبير عن تأييد أو معارضة اعتقال ‏الرئيس قرب مقر إقامته الرسمي رغم هطول ثلوج كثيفة على ‏العاصمة سيول.‏

وقال يانغ كيونغ سو، زعيم اتحاد النقابات العمالية الكوري، وهي ‏جماعة عمالية رئيسية شاركت في الاحتجاجات، "يتعين علينا إعادة ‏إرساء أسس مجتمعنا من خلال معاقبة الرئيس الذي خالف الدستور".‏

وأضاف: "يجب علينا إسقاط المجرم يون سوك يول واعتقاله ‏واحتجازه في أقرب وقت ممكن".‏

وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن مسؤولين أمنيين أمروا بنصب ‏أسلاك شائكة داخل المجمع وإقامة حواجز باستخدام الحافلات أمس ‏السبت.‏

وفي مكان قريب، رفع أنصار يون لافتات كُتب عليها "سنقاتل من ‏أجل الرئيس يون سوك يول" و"أوقفوا السرقة"، وهي العبارة التي ‏روج لها أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد ‏خسارته انتخابات عام 2020.‏

وتجمّع بعض المحتجين اليوم الأحد طوال الليل في وسط سيول، حيث ‏انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من خمس درجات مئوية تحت ‏الصفر، فيما تراكمت الثلوج بسمك يتجاوز خمسة سنتيمترات في ‏بعض أنحاء العاصمة التي حذرت الأرصاد الجوية من أنها ستكون ‏معرضة لهطول ثلوج كثيفة.‏

ووفق وكالة "فرانس برس"، فقد تجمّع مناصرون ليون بأعداد كبيرة ‏أمام مقر إقامته، وذلك رغم البرد والثلوج التي غطت العاصمة خلال ‏الليل.‏

وقال بارك يونغ شول "عشت حربا ودرجات حرارة تصل إلى 20 ‏درجة مئوية تحت الصفر... هذا الثلج (الذي تساقط ليلا) لا شيء"، ‏مؤكدا أنّ "الحرب هنا مجددا".‏

بدورهم، أقام معارضو يون تجمعا آخر.‏

وقالت لي جين-اه (28 عاما) "تركت عملي كي آتي إلى هنا وأحمي ‏بلادنا والديموقراطية. أقيم في مكان يبعد ساعتين من هنا، والمشاركة ‏في تظاهرات ثمّ العودة، كان أمرا مرهقا".‏

وأضافت العاملة في أحد المقاهي والتي أمضت الليل أمام مقر إقامة ‏يون سوك يول "الثلج، هذا لا شيء... سنظل هنا".‏

واستقطبت احتجاجات مماثلة عشرات الآلاف أمس السبت، مما دفع ‏الشرطة إلى محاولة تفريق المحتجين التابعين لاتحاد النقابات العمالية ‏الكوري الذين احتلوا طرقا وأعاقوا حركة المرور. وذكرت وكالة ‏يونهاب للأنباء أن اثنين من المحتجين اعتقلا بتهمة الاعتداء على ‏أفراد الأمن.‏

وطلب مكتب التحقيقات في قضايا الفساد للمسؤولين الكبار أمس ‏السبت من القائم بأعمال الرئيس تشوي سانج-موك، وزير المالية، ‏إصدار أمر إلى جهاز الأمن بالامتثال وتنفيذ أمر الاعتقال.‏

ورفض متحدث باسم وزارة المالية التعليق. وفي بيان اليوم الأحد ‏قالت الوزارة إن تشوي يحث السلطات على التأكد من عدم تعرض ‏أي شخص للأذى خلال جهود إنفاذ القانون.‏

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".