أعلنت حكومة بنين، اليوم الأحد، إحباط محاولة انقلاب محدودة بعدما ظهر جنود على شاشة التلفزيون الرسمي معلنين السيطرة على السلطة، قبل أن تتدخل قوات الجيش والحرس الوطني لاستعادة المبنى وإعادة البث.

 

وقال وزير خارجية بنين، أوليشيجون أدجادي باكاري، إن الوضع أصبح تحت السيطرة وإن المجموعة التي نفّذت المحاولة صغيرة، مؤكداً أن جزءاً كبيراً من الجيش ما زال موالياً للدولة وأن القوات الحكومية تمكّنت من احتواء التحرك سريعاً.

 

لحظة إعلان الانقلاب على الهواء مباشرة (مواقع)

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر مقربة من الرئيس باتريس تالون أنّه بأمان، كما أن العاصمة كوتونو والبلاد في وضع مستقر، بينما أكد مصدر عسكري أن الانقلابيين لم يسيطروا سوى على التلفزيون الرسمي الذي انقطعت إشارته لبضع دقائق قبل استعادته.

 

وبذلك تكون بنين قد أسقطت المحاولة سريعا وسط تأكيدات رسمية بأن المؤسسات الدستورية تعمل بشكل طبيعي وأن الأمن مستتب.

 

ورغم الإشادة بالتنمية الاقتصادية التي حققتها بنين في عهده، يتعرض باتريس تالون بانتظام لاتهامات من معارضيه بأنه تبنى نهجا استبداديا في بلد سبق أن تميز بديناميته الديموقراطية.

 

إيكواس

 

من جهتها، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في بيان اليوم الأحد إنها تندد بشدة بمحاولة الانقلاب العسكري في بنين.

 

وأضافت المجموعة أنها ستساند جهود الحكومة لاستعادة الأمن والنظام في البلاد.

 

وقال متحدث باسم حكومة بنين لرويترز  إن السلطات اعتقلت 14 شخصا على خلفية محاولة الانقلاب.

وكان وزير الداخلية قد قال في وقت سابق اليوم الأحد إن القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب بعد أن أعلنت مجموعة من العسكريين عبر التلفزيون الوطني تمكنها من الاستيلاء على السلطة.

وتشكل محاولة الانقلاب أحدث تهديد للديمقراطية في المنطقة، حيث استولى الجيش في السنوات القليلة الماضية على السلطة في النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين لبنين، بالإضافة إلى مالي وغينيا، ومؤخرا الشهر الماضي فقط في غينيا بيساو.