بعد احتجاجات ضد سياستها الأمنية... الرئيسة المكسيكية تحشد مئات الآلاف من أنصارها
تجمّع حوالى 600 ألف شخص من مختلف أنحاء المكسيك في العاصمة مكسيكو سيتي اليوم السبت، بحسب السلطات المكسيكية، وذلك دعما للرئيسة كلوديا شينباوم التي دعت إلى هذه التظاهرة بعد شهر من نكسات سياسية واحتجاجات ضدّ سياستها الأمنية.
وتجمّع مؤيدو شينباوم في ساحة زوكالو الرئيسية في العاصمة حيث يقع القصر الوطني، مردّدين هتاف "لست وحدك!".
وتحظى الرئيسة اليسارية بتأييد واسع منذ تولّيها منصبها العام الماضي، ولكن هذا الدعم تراجع قليلا في الأشهر الأخيرة، من 74 في المئة إلى 71 في المئة في بداية كانون الأول/ديسمبر، وفقا لاستطلاعات جمعتها شركة Polls MX.
وقالت شينباوم متوجّهة إلى الحشد: "لا ينبغي لأحد أن يسيء الفهم"، مضيفة أنّ "الغالبية العظمى من الشباب تدعم تغيير" الحياة العامة في المكسيك، في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة على سياستها الأمنية.
ودافعت عن التقدّم الاقتصادي والاجتماعي الذي تحقّق خلال السنوات السبع الماضية، منذ بداية ولاية سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وخصوصا خفض مستوى الفقر.
وأشادت بـ"علاقات جيدة" أُقيمت مع الولايات المتحدة "من خلال وضع مبادئنا أولا... واحترام سيادة ووحدة البلاد... والتعاون من دون تبعية".

وأثار اغتيال رئيس بلدية معروف بانتقاده لسياسة شينباوم الأمنية، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، احتجاجات كبيرة، أعقبتها مسيرة نظمها الجيل زد تحوّلت إلى اشتباكات، وتبعتها استقالة مفاجئة للنائب العام أليخاندرو غيرتز بسبب خلافات على استراتيجية مكافحة الجريمة المنظمة.
وشكلت هذه الأحداث اللحظة السياسية الأصعب في ولاية الرئيسة المكسيكية، في ظل سعيها إلى إثبات أن قاعدتها الشعبية لا تزال تدعمها.
وقال خوسي بيريز (24 عاما) الذي يعمل في متجر للحرف اليدوية لوكالة فرانس برس، إنّ الشعوب الأصلية "أصبحت مرئية أكثر من ذي قبل" في ظل حكومة شينباوم.
وبحسب العديد من المحلّلين، فإنّ المشاكل التي تواجهها الرئيسة المكسيكية لا تنبع فقط من معارضيها، ولكن من داخل حزبها "مورينا".
وقال المحلل السياسي بابلو مغلوف لفرانس برس إنّ هذه التظاهرة هي "محاولة للحصول على دعم داخلي".
نبض