"كوب30" يتبنى اتفاقاً مناخياً لا ينص على خطة للتخلص من الوقود الأحفوري

دوليات 22-11-2025 | 18:53

"كوب30" يتبنى اتفاقاً مناخياً لا ينص على خطة للتخلص من الوقود الأحفوري

عقدت نحو 200 دولة محادثات لمدة أسبوعين في مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون، مع قضاء الليالي الأخيرة بلا نوم للتوصل إلى النص التوافقي.
"كوب30" يتبنى اتفاقاً مناخياً لا ينص على خطة للتخلص من الوقود الأحفوري
مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30 في البرازيل. (أ ف ب)
Smaller Bigger

تبنت الدول اتفاقاً في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في البرازيل السبت بعد أن قبل الاتحاد الأوروبي بنص يتضمن إشارة ضمنية فقط إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري عقب مفاوضات شاقة مع البلدان المنتجة للنفط والناشئة.

وعقدت نحو 200 دولة محادثات لمدة أسبوعين في مدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون، مع قضاء الليالي الأخيرة بلا نوم للتوصل إلى النص التوافقي.

ضغط الاتحاد الأوروبي ودول أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يدعو إلى "خريطة طريق" للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، لكن ذلك لم ينعكس في النص المعتمد.

ويدعو الاتفاق الدول إلى تسريع إجراءاتها المناخية "طواعية"، ويُذكّر بالإجماع الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي. وقد دعا الاتفاق المذكور عام 2023 العالم إلى التخلي عن الوقود الأحفوري.

 

مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30 في البرازيل. (أ ف ب)
مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30 في البرازيل. (أ ف ب)

 

 

وقد قبل الاتحاد الأوروبي الصياغة النهائية على مضض، بعدما حذّر من أن القمة قد تنتهي بدون التوصل إلى اتفاق إذا لم يتم تناول قضية الوقود الأحفوري.

وقال مفوض المناخ الأوروبي فوبكي هوكسترا للصحافيين "لن نخفي حقيقة أننا كنا نفضل المزيد، المزيد من الطموح في كل شيء".

وأضاف هوكسترا: "يتعين علينا أن ندعمه لأنه على الأقل يسير في الاتجاه الصحيح".

 

 

في المقابل، قال رئيس الوفد الصيني لي غاو إن مؤتمر المناخ في البرازيل سيسجل باعتباره "نجاحاً في وضع صعب للغاية".

وأضاف لي: "أنا سعيد بالنتيجة. لقد أحرزنا هذا النجاح في ظل ظروف صعبة للغاية، وهذا يعكس رغبة المجتمع الدولي في إظهار التضامن وبذل جهود مشتركة للتصدي لتغير المناخ".

- "معزول" -

وقعت أكثر من 30 دولة، منها دول أوروبية واقتصادات ناشئة ودول جزرية صغيرة، رسالة تحذّر البرازيل من أنها سترفض أي اتفاق لا يتضمن خطة للتخلص من النفط والغاز والفحم.

لكن أحد أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي قال لوكالة فرانس برس إن التكتل الذي يضم 27 دولة بقي "معزولاً" وكان ينظر إليه على أنه "الطرف الشرير" في المحادثات.

وقد نشأ الضغط للتخلص التدريجي من النفط والفحم والغاز، وهي المحركات الرئيسية للاحتباس الحراري العالمي، من الإحباط إزاء عدم متابعة تنفيذ اتفاق كوب28 للتخلي عن الوقود الأحفوري.


يأتي الاتفاق في ختام أسبوعين من الفوضى في بيليم، حيث اقتحم متظاهرون من السكان الأصليين المكان وسدوا مدخله الأسبوع الماضي، كما اندلع حريق داخل المجمع الخميس، ما أجبر السلطات على إخلاء أقسام واسعة منه.


- "الاستمرار أو الاستسلام" -

كان انتهاء المفاوضات من دون التوصل إلى اتفاق سيكون بمثابة وصمة عار على جبين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي راهن بقوة على نجاح ما سماه "مؤتمر الحقيقة".

وقال لولا بعد الإعلان عن المسودة "في العام الذي تجاوز فيه الكوكب لأول مرة - وربما بشكل دائم - حد 1,5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، واجه المجتمع الدولي خياراً: الاستمرار أو الاستسلام. وقد اخترنا الخيار الأول".

وأضاف متحدثاً من جنوب إفريقيا حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين "في مؤتمر المناخ، انتصر العلم، وانتصرت تعددية الأطراف".

وكان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاطعة مؤتمر المناخ بمثابة اختبار كبير للتعاون الدولي.

وقال وزير الدولة الألماني للبيئة يوشين فلاسبارث لوكالة فرانس برس "يتعين علينا أيضاً أن نأخذ في الاعتبار الخلفية الجيوسياسية، وفي النهاية ليس لدينا أي مسار آخر".

من جانبها، ضغطت الدول النامية على الاتحاد الأوروبي وغيره من الاقتصادات المتقدمة للتعهد بتخصيص مزيد من الأموال لمساعدتها على التكيف مع تأثير تغير المناخ، مثل الفيضانات والجفاف، والتحرك نحو مستقبل منخفض الكربون.

وقد قاوم الاتحاد الأوروبي مثل هذه النداءات، لكن الاتفاق المعتمد يدعو إلى بذل جهود من أجل مضاعفة تمويل التكيّف "ثلاث مرات على الأقل" بحلول عام 2035.

ورفض الاتحاد الأوروبي أيضاً تضمين نصٍّ يتعلق بالتجارة، وهو ما طالبت به الصين ودول ناشئة أخرى. وقد جرى ذكر التجارة في الصيغة النهائية المعتمدة.

على صعيد متصل، أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لتقاسم المسؤولية مع أستراليا بشأن قمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ (كوب31) والتي ستستضيفها أنقرة بينما تشرف كانبيرا على المفاوضات الرسمية.

وقال إردوغان في خطاب ألقاه أمام القادة في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ "يسعدنا استضافة مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين في تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. أعتقد أن التوافق الذي توصلنا إليه مع أستراليا بالغ الأهمية".



الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة 11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
مجتمع 11/21/2025 8:31:00 AM
تركيا وسواحل سوريا ولبنان وفلسطين ستكون من بين المناطق المستهدفة بالأمطار بعد إيطاليا
فن ومشاهير 11/21/2025 3:46:00 AM
تلي هذه المرحلة جولة جديدة تُعلن فيها المتسابقات الـ 12 اللواتي سيكملن المنافسة في فقرة فساتين السهرة