من هي سامية حسن التي فازت برئاسة تنزانيا بنسبة 98% من الأصوات؟
أُقيمت، اليوم الاثنين، في العاصمة التنزانية دودوما، مراسم تنصيب سامية صولحو حسن رئيسةً للبلاد، في أجواء متوترة تواصل فيها انقطاع الإنترنت واشتدت فيها الانتقادات بشأن ما رافق الانتخابات من أعمال عنف دامية.
وذكرت مفوضية الانتخابات أن حسن فازت بنسبة 98% من الأصوات، في اقتراع تقول المعارضة إنه "زائف"، مؤكدة أن قوات الأمن قتلت المئات خلال الاحتجاجات التي اندلعت يوم الانتخابات.

وأدت حسن اليمين الدستورية رغم رفض حزب المعارضة الرئيسي "شاديما" نتائج الانتخابات ومنعه من المنافسة. وأُقيمت المراسم داخل قصر الرئاسة بحضور عدد محدود من المسؤولين والدبلوماسيين، خلافًا للعرف الذي كان يقضي بإقامتها في ملعب عام.
وتحدثت مصادر دبلوماسية عن "مئات وربما آلاف القتلى" في أنحاء البلاد، فيما أشار حزب المعارضة إلى أن عدد الضحايا تجاوز 800 شخص، من دون إمكانية التحقق من الأرقام بشكل مستقل، وسط استمرار حجب الإنترنت.
وبقيت المدارس والجامعات مغلقة، وشهدت المدن التنزانية، بما فيها دار السلام، انتشارًا أمنيًا مكثفًا وتفتيشًا للمارة، بينما وردت تقارير عن مداهمات واعتقالات طالت معارضين ومحتجين يُعتقد أنهم يمتلكون تسجيلات لانتهاكات الأسبوع الماضي.
وتولت سامية حسن، البالغة من العمر 64 عامًا، رئاسة تنزانيا أول مرة عام 2021 عقب وفاة الرئيس جون ماغوفولي. ويقول محللون إنها سعت من خلال الانتخابات الأخيرة إلى تثبيت سلطتها داخل الحزب الحاكم وإخماد أصوات المعارضة، في وقت تحدثت فيه منظمات حقوقية عن "موجة من الرعب" شملت عمليات خطف وترويع قبيل الاقتراع.
ودعا البابا لاوون الرابع عشر إلى الصلاة من أجل تنزانيا ووقف العنف، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" من التقارير حول سقوط قتلى وجرحى.
ورغم الانتقادات الدولية، تلقّت حسن تهاني محدودة من قادة أفارقة، بينهم الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي، اللذان دعوا إلى الحفاظ على السلم وسيادة القانون.
نبض