مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد: استراتيجية أميركا لتغيير النظام انتهت
صرح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد يوم الجمعة بأن استراتيجية أميركا السابقة المتمثلة في "تغيير النظام أو بناء الأمة" قد انتهت في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وتؤكد تصريحات غابارد أمام حوار المنامة، وهو قمة أمنية سنوية تُعقد في البحرين وينظمها المعهد الدولي للدراسات الأمنية، على تصريحات ترامب خلال زيارته للشرق الأوسط في وقت سابق من هذا العام.

في ولاية ترامب الثانية، استُبدلت الأهداف الأميركية السابقة المتمثلة في تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية في المنطقة بالتركيز على الرخاء الاقتصادي والاستقرار الإقليمي. ويشمل ذلك تأمين وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى فرض إنهاء حرب إسرائيل التي استمرت 12 يومًا على إيران بعد إرسال قاذفات أمريكية لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية.
وقالت غابارد، العضو السابقة في الكونغرس عن ولاية هاواي والمحارب القديم في الحرس الوطني الأميركي: "لعقود من الزمن، ظلت سياستنا الخارجية عالقة في دوامة لا نهاية لها من تغيير النظام أو بناء الأمة، وهو أمر غير مجدٍ".
وأضافت:"لقد كان نهجًا واحدًا يناسب الجميع، يتمثل في الإطاحة بالأنظمة، ومحاولة فرض نظامنا للحكم على الآخرين، والتدخل في الصراعات التي بالكاد تم فهمها، والخروج بأعداء أكثر من الحلفاء".
ويعكس هذا التقييم تفكير ترامب نفسه بشأن الحروب التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية على نيويورك وواشنطن. فقد توصل إلى اتفاق في ولايته الأولى للانسحاب من أفغانستان، والذي تحول في عهد إدارة بايدن إلى خروج فوضوي في عام 2021. في غضون ذلك، احتضن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، وهو مقاتل سابق في تنظيم القاعدة كان محتجزًا في سجن أميركي بالعراق.
ولم تذكر غابارد نشر ترامب للسفن الحربية قبالة أميركا الجنوبية، والضربات القاتلة التي استهدفت قوارب مزعومة لتهريب المخدرات، وإصداره أوامره لوكالة الاستخبارات المركزية بشن عمليات سرية تستهدف فنزويلا، مما أثار مخاوف من غزو وتكهنات بأن ترامب قد يحاول الإطاحة برئيسها .
نبض