شهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مراسم توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا، برعاية الولايات المتحدة.

وقال ترامب في كلمة عقب التوقيع: "أهنئ قادة تايلاند وكمبوديا على اتفاق السلام بين البلدين"، مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة نجحت في إنهاء الصراع بين تايلاند وكمبوديا الذي استمر لعقود".

 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أ ف ب)

 

وأضاف الرئيس الأميركي أن هدف إدارته "إيقاف الحروب وتعزيز مسار السلام والازدهار حول العالم"، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يمثل "الحرب الثامنة التي تنتهي في عهده".

وكشف ترامب أن واشنطن ستعلن قريباً عن اتفاقيات تجارية جديدة مع كمبوديا وماليزيا، في إطار دعم الاستقرار والتنمية في جنوب شرق آسيا.

 

من جهته، أكّد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أن بلاده تعمل بالتعاون مع الولايات المتحدة من أجل دعم جهود تحقيق السلام.

 

 

 

وقال في تصريح خلال مراسم توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا في كوالالمبور: "نؤكد أهمية الدور الأميركي في تحقيق السلام بقطاع غزة.

واندلع نزاع حدودي بين تايلاند وكمبوديا في تموز/يوليو قبل أن يتطور إلى أعنف اشتباكات عسكرية بين البلدين منذ عقود، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإجبار نحو 300 ألف على الفرار.

وبعد خمسة أيام من القتال، اتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار بوساطة ساهم فيها ترامب، ومنذ ذلك الحين يتقاذفان الاتهامات بانتهاك الهدنة.

 

كما يلتقي ترامب في كوالالمبور الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في ظل تحسن العلاقات مؤخراً بينهما بعد أشهر من التوتر.

غير أنّ المحطة الأبرز من جولته سيكون لقاءه الخميس مع شي جينبينغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية.

ويرتدي هذا اللقاء أهمية مضافة منذ أن أعلنت الصين تعزيز القيود على صادرات المعادن النادرة والتكنولوجيا المرتبطة بها ردّاً على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بنسبة 100%، ما أثار استياء واشنطن.

وقبل ذلك، يتوجه ترامب الإثنين إلى اليابان التي بقيت بمنأى نسبياً من الرسوم الجمركية الأميركية المشددة المفروضة على  العديد من الدول. وسيلتقي رئيسة الوزراء الجديدة القومية ساناي تاكايشي التي أجرى معها مكالمة هاتفية.

وبعد المكالمة التي وصفتها تاكايشي بأنها "صريحة"، أكدت السبت عبر إكس تصميمها على "العمل من أجل الارتقاء بالتحالف الياباني الأميركي إلى مستويات أعلى".