يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
لاوون الرابع عشر وملك بريطانيا يتشاركان الصلاة في الفاتيكان
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
أصبح تشارلز الثالث الخميس أول ملك بريطاني يصلي علناً مع البابا منذ الانشقاق بين الكنيستين الكاثوليكية والأنغليكانية في القرن السادس عشر، وذلك خلال احتفال ترأسه البابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان.
وتعكس هذه المراسم التي جمعت بين الشعائر الكاثوليكية والأنغليكانية، تقارباً جديداً بين الكنيستين على نطاق غير مسبوق منذ نشأة الكنيسة الأنغليكانية سنة 1534 عقب انفصال الملك هنري الثامن عن روما.
تحت لوحات مايكل أنجلو الجدارية الشهيرة، في كنيسة سيستينا، ترأس البابا لاوون الرابع عشر ورئيس أساقفة يورك ستيفن كوتريل المراسم بحضور أساقفة كاثوليك وأنغليكانيين وسياسيين ودبلوماسيين، بينما رافقت جوقة الكنيسة الفاتيكانية جوقة كنيسة القديس جورج في وندسور.
هذه الصلاة التي استغرقت ثلاثين دقيقة، وهي من أبرز محطات زيارة الملك الرسمية للفاتيكان، ركّزت على حماية الطبيعة، في دلالة على التقارب بين الكنيستين في القضايا البيئية، بعد عشر سنوات من صدور رسالة البابا فرنسيس العامة "Laudato Si'" ("كُن مسبَّحاً") بشأن المناخ.
وقبل ذلك، استقبل البابا الأميركي الملك البريطاني البالغ 76 عاماً والذي يشغل منصب الحاكم الأعلى للكنيسة الأنغليكانية في إنكلترا، في لقاء خاص هو الأول لهما منذ أن خلف لاوون الرابع عشر البابا فرنسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكية في أيار/مايو الفائت.
برفقة زوجته كاميلا التي غطّت شعرها بغطاء رأس أسود، خاطب تشارلز البابا باللغة الإنكليزية في جوّ وديّ وتبادل معه الهدايا، وفق لقطات نشرها الفاتيكان.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس للملك البريطاني إثر اتهامات جديدة لشقيقه أندرو في إطار قضية جيفري إبستين الذي دين بانتهاكات جنسية في حق قصّر.
وُلدت الأنغليكانية عام 1534 نتيجة الانشقاق عن الكنيسة الكاثوليكية بدفع من ملك إنكلترا هنري الثامن عقب رفض البابا فسخ زواجه من كاثرين الأراغونية.
وأوضح أستاذ التاريخ الكنسي بجامعة "أكسفورد بروكس" وليام غيبسون لوكالة فرانس برس أن هذه الصلاة "حدث تاريخي". وأشار إلى أن الملك البريطاني ملزم قانوناً بأن يكون بروتستانتياً.
وقال "بين العامين 1536 و1914، لم تكن هناك أي علاقات دبلوماسية رسمية بين المملكة المتحدة والكرسي الرسولي". وقد انتظرت لندن حتى العام 1982 لتفتح سفارة لها في الفاتيكان.
على عكس الكنيسة الكاثوليكية، تسمح الكنيسة الأنغليكانية بسيامة النساء الكهنوتية وأيضاً بزواج الكهنة. ولأول مرة في تاريخها، عُيّنت امرأة رئيسة لهذه الكنيسة هي سارة مولالي، الأمّ البالغة 63 عاماً، ما أثار توترات داخلية كبيرة.
ستتولّى مولالي التي لم تحضر اللقاء في الفاتيكان الخميس، مهامها رسمياً في كانون الثاني/يناير 2026.
ومن المقرر أيضاً أن يحضر تشارلز وكاميلا بعد ظهر الخميس قداساً مسكونياً آخر في كنيسة القديس بولس خارج الأسوار، إحدى الكنائس الأربع الكبرى في روما.
في هذه المناسبة، سيُمنح الملك لقب "الأخ الملكي"، وقد خُصص له مقعد خاص سيبقى في البازيليك وقد يستخدمه خلفاؤه على العرش البريطاني مستقبلا.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
