صحة وعلوم 20-08-2024 | 09:46

ما أحدث التطورات في عمليات التجميل؟

الإجراءات التجميلية غير الجراحية والعمليات الجراحية التجميلية أيضاً، باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة المرأة وحتى الرجل، في السنوات الأخيرة.

كارين اليان

المصدر: النهار العربي

تعبيرية

الإجراءات التجميلية غير الجراحية والعمليات الجراحية التجميلية أيضاً، باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة المرأة وحتى الرجل، في السنوات الأخيرة. فأصبحت العناية بالجمال من الأساسيات التي لا بدّ من اللجوء إليها في مرحلة من المراحل، بالنسبة لكثيرين. ويبدو أنّ الجراحات التجميلية الأكثر شيوعاً في تبدّل مستمر، فيما يحتل بعضها مراتب أعلى في فترات معينة، لتعود أخرى وتصبح أكثر رواجاً في مراحل أخرى.

ما الجراحات التجميلية الأكثر رواجاً في عام 2024؟

تختلف العمليات التجميلية الأكثر انتشاراً بين بلد وآخر، بحسب الطبيب الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم الدكتور جو خوري. ففي فرنسا مثلاً لا تُعتبر عمليات تجميل الأنف شائعة بقدر ما هي عليه عمليات شدّ البطن بعد الولادة، التي تُعتبر الأكثر رواجاً، خصوصاً أنّ الدولة تغطي نفقات هذه العملية. كذلك بالنسبة لعملية تصغير الثدي، التي تُعتبر من العمليات الرائجة. لكن بشكل عام، ليس من اتجاه زائد نحو عمليات التجميل في البلاد. أما في لبنان، فليس هناك أرقام وإحصاءات، لكن يبدو واضحاً أنّ عملية تجميل الأنف لا تزال الأكثر رواجاً، إضافة إلى عملية شفط الدهون التي تحقق الانتشار الأوسع في مختلف الدول.

لماذا ارتفع انتشار عملية شفط الدهون؟

وفق ما يوضحه خوري، يعود الانتشار الذي تحققه عملية شفط الدهون على مستوى عالمي بشكل أساسي إلى التطور الكبير الحاصل في هذا المجال وإمكان إجرائها بتقنيات عالية الدقّة، سواءً أُجريت وحدها أو أجريت مع عمليات أخرى مثل شدّ الصدر أو تكبير الصدر أو تعبئة المؤخّرة. وأصبح من الممكن إجراء هذه الجراحة باللجوء إلى أجهزة عالية الدقّة قادرة على نحت الجسم وشدّ الجلد.

ما الإجراءات التجميلية غير الجراحية الأكثر شيوعاً؟

لا يزال البوتوكس يحتل المرتبة الأولى بين العمليات غير الجراحية. وهو يحقق انتشاراً أوسع بالمقارنة مع الفيلر، خصوصاً أنّه يجرى في سن صغرى. وما يبدو واضحاً اليوم، أنّ البوتوكس يجرى اليوم بمعدل أقل من السابق. فكانت هناك هجمة على إجرائه، لكن تراجع هذا الاندفاع. كما أنّ توافر الأجهزة المتطورة القادرة على شدّ الجلد والنحت الجسم، ساهم في جذب الناس إليها أكثر فأكثر. فهناك زيادة ملحوظة في هذا المجال مع التطورات الحاصلة فيه، وإمكان نحت الخصر والمعدة وعضلات الظهر، وغيرها من التفاصيل في الجسم. ويُعتبر اللجوء إلى تقنيات الـCellular Enhancers المحفّزة للخلايا التي تُحقن في الجلد أو توضع خارجياً لتنقل المنشطات والفيتامينات إلى الخلايا، بدلاً من تعزيز مستويات الكولاجين للوصول إلى الخلايا. ويصف خوري مثل هذه التقنيات بالتطور المستقبلي في عالم التجميل، إلّا أنّها حتى اليوم سيف ذو حدّين، لأنّه لم تجر بعد التجارب لفترات كافية حتى يكون من الممكن الجزم بفاعليتها وكونها آمنة بشكل تام. لكن حتى اليوم لم يثبت انّها قد تسبّب أي أذى، بانتظار أن تثبت الدراسات ذلك للمدى البعيد، وإن كانت حائزة على موافقة وكالة الغذاء والدواء الأميركية.

هل يميل الرجل أيضاً اليوم إلى العمليات التجميلية؟

ثمة اتجاه أكبر بين الرجال لإجراء العمليات التجميلية، لكن تختلف أولويات الرجل في الحياة بالمقارنة مع المرأة، خصوصاً في مجتمعاتنا. فلا تزال العناية بالجمال أولوية للمرأة، فيما قد تكون هناك أولويات أخرى لدى الرجل. إنما في الوقت نفسه، يتجّه الرجل بمعدلات كبرى إلى التقنيات التجميلية غير الجراحية اليوم، لكنه يتجّه بمعدلات أقل نحو الجراحات التجميلية. فقد يُجري عملية تجميل أنف، فيما يتجّه بمعدل أقل نحو جراحات أخرى.