أظهرت الدراسات أن الأكل غير الصحي يزيد في فترة الأعياد، خصوصاً في ما يتعلق بالأطعمة الغنية بالسكر والأطعمة المصنعة والكحول. كما يُسجّل تراجع ملحوظ في معدلات النشاط الجسدي ما يؤدي إلى زيادة الوزن وتكدس الدهون، إضافة إلى ما يمكن التعرض له من اضطرابات نفسية، خصوصاً أن تراجع جودة النوم من الحالات الشائعة أيضاً في هذه الفترة من السنة. لأسباب صحية وأخرى ترتبط بالصحة النفسية وبالرشاقة، تبرز الحاجة إلى التشديد على أهمية الحرص على النظام الغذائي المتوازن وعدم الأكل بطريقة فوضوية وعشوائية من دون حرمان النفس من الأطعمة الشهية التي يمكن أن تكون موجودة في هذه الفترة. لذلك، تشدد خبيرة التغذية راشيل معوض على أهمية الاعتدال في النظام الغذائي المتبع.

ما المشكلة الأساسية في الأكل التي يمكن أن نشهدها في فترة الأعياد؟
يتميز شهر كانون الثاني(ديسمبر) بالأعياد التي يتم الاحتفال بها ووضع الموائد التي فيها الكثير من التنوع، إضافة إلى اجتماع العائلة والاصدقاء حولها. من المتوقع أن تضم هذه الموائد اطعمة متنوعة غنية جداً بالوحدات الحرارية والدهون والسكريات من سلطات ومقبلات ومخبوزات وأطباق رئيسية والأجبان، فكلها تحتوي على وحدات حرارية بمستويات مرتفعة، إضافة إلى ما يضاف إليها من كحول وحلويات.


قبيل أسبوع من الأعياد هل هناك حاجة إلى تحضير الجسم واتباع حمية؟
بالفعل، تنصح معوض بتحضير الجسم قبيل أسبوع من الأعياد عبر اتباع نظام غذائي صحي.
خطأ شائع: من أبرز الأخطاء التي يقع فيها كثيرون في هذه الفترة وتلفت النظر إليها خبيرة التغذية هو التوقف عن الأكل أو تناول وجبة صغيرة جداً خلال النهار. هذا ما يؤدي لاحقاً إلى زيادة الوزن بسبب الإفراط في الأكل.
أما تحضير الجسم بالشكل المناسب لفترة الأعياد فيكون ب:
-التخفيف التدريجي للوحدات الحرارية التي يتم تناولها لبلوغ فترة الأعياد من دون مواجهة مشكلة زيادة الوزن، حتى في حال الحصول على عدد أكبر من الوحدات الحرارية.
-الحرص على التنويع في الغذاء أساسياً بتناول البروتينات والنشويات والألياف والدهون الصحية قبل الأعياد.
-اختيار وجبات غذائية صحية والتركيز عليها بشكل خاص قبل الأعياد
-الامتناع عن تناول الحلويات قبل الأعياد
-التركيز على الفاكهة
-التركيز على ممارسة نشاط جسدي أكبر بأي وسيلة كانت لزيادة قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية

كيف يبدو النظام الغذائي في يوم العيد الذي يجتمع فيه الكل حول مائدة الطعام؟
-يجب عدم الامتناع عن تناول أي وجبة غذائية أساسية في يوم العيد بسبب وجبة العشاء التي يتم تناولها، كما يعتقد كثيرون. فبهذه الطريقة غالباً ما تخرج الأمور عن السيطرة ويتم الإفراط بالأكل بطريقة عشوائية، بحسب معوض.
-في وجبة الفطور يجب تناول وجبة صحية غنية بالبروتينات صحية وتؤمن الإحساس بالشبع.
-تناول وجبة صغيرة خفيفة بما أنه سيتم تناول الحلويات بعد العشاء. في هذه الحالة يمكن تناول المكسرات النيئة مثلاً أو الفاكهة.
-وجبة غداء خفيفة أو يمكن استبدال الغداء بالعشاء كالسلطة أو اللبنة او الجبنة
-في حال الشعور بالجوع يمكن تناول وجبة صغيرة أخرى من البروتينات كاللبن الزبادي أو المكسرات او الفشار أو الفاكهة.
عبر الالتزام بنظام غذائي مماثل لا يكون هناك حرمان للجسم من الوحدات الحرارية ما يحمي من الإفراط في الأكل في المساء. في الوقت نفسه، يكون الجسم قد تحضر بالشكل الصحي المناسب.

ما المسموح والمنوع في وجبة العيد؟
-التنويع في الأكل بين الخضراوات والبروتينات والدهون 
-في السلطات يجب اختيار الصلصات القليلة الوحدات الحرارية كاستبدال المايونيز بالخل البلسمي او الحامض والزيت. علماً أن الصلصة يمكن أن تحتوي وحدها على 400 وحدة حرارية.
-تناول الحلويات بكمية معتدلة فلا تتخطى قطعة واحدة لأن القطعة الواحدة تحتوي على 350 وحدة حرارية.
-تحتوي الكحول على نسبة عالية من السكر وتؤدي إلى زيادة الوزن بنسبة عالية. كما تزيد الدهون في محيط الخصر. هذا، وكمية الكحول التي يسمح بها للمرأة فهي كأس نبيذ في اليوم والرجل يحق له تناول اثنين
-الحرص على تناول ليترين من الماء على الأقل في اليوم.