تترافق فترة الأعياد مع الكثير من التوتر برغم المتعة التي ترافقها. وتعتبر عملية شراء الهدايا من مسببات هذا التوتر، ما بين فكرة توفير الهدية المناسبة وملاءمتها للقدرة المادية وتوفيرها الفرح والسعادة لمن يتلقاها، لا الخيبة. هي تفاصيل بسيطة لكنها تؤثر في كثيرين، خصوصاً عندما يكبر عدد الهدايا التي يجب اختيارها.

هدايا الأعياد

ما الذي يسبب التوتر في الأعياد؟
بسبب كثرة التفكير والرغبة في اختيار هدية ملائمة للتوقعات، وأيضاً لما سبق تلقيه من هدايا من أشخاص معينين، ترتفع معدلات القلق والتوتر في فترة الأعياد. ويبدو الوضع أسوأ عندما تتخطى كلفة الهدايا الإمكانات المادية. 

كيف يمكن تجنب التوتر بسبب الهدايا في الأعياد؟
-حوار مع العائلة بشأن الهدايا التي ستقدم: يجب أن يوضح أفراد العائلة لبعضهم بعضاً الأمور التي تتعلق بالهدايا وما إذا كانت ستقدم إلى الجميع أو إلى أفراد معينين. كما يمكن توضيح التوقعات بشأن الهدايا التي ستقدم. فقد يتخذ قرار بشراء الهدايا للأطفال أو يمكن تدوين أسماء معينة يتم تبادل الهدايا في ما بينها أو يمكن وضعت موازنة معينة للهدايا التي سيتم اختيارها.
-وضع معايير تتسم بالإبداع: يجب ألا تتحول الأعياد إلى فترة توتر وقلق يتركز فيها الاهتمام على الحساب المصرفي والإمكانات المادية. هناك طرق عديدة للاستمتاع بالأعياد وجعل تبادل الهدايا ممتعاً خالياً من التوتر ويمكن تحمل تكاليفها. يمكن لتحقيق ذلك إعداد هدايا محضّرة يدوياً والقيام بأعمال خيرية أو إعطاء صفوف مجانية.
-التركيز على هدية مميزة: بدلاً من جعل كل أفراد العائلة يحضرون هدايا لكل فرد، يمكن الاتفاق وإحضار هدية كبيرة مميزة.
-التركيز على حفظ الذكريات: الذكريات لا تقدّر بثمن، وهناك العديد من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها لتحضير ما هو مميز. يمكن تحضير إطار لصورة مميزة تعني الكثير للأهل أو وضع إطار مميز للائحة الطعام في مطعم احتفل فيه الأهل بذكرى جميلة أو حيث كان هناك لقاء خاص لك ولزوجك.
-يجب وضع تقليد جديد يمكن اعتماده: يمكن تحويل المقاربة المعتمدة في تقديم الهدايا إلى عادة سنوية. يمكن إرسال علب تحتوي على عدّة الرسم والتلوين للأقارب في الاغتراب تحت عنوان "لنلوّن معاً" فتتحول إلى عادة جميلة يستمتع الكل بها عبر لقاء ينظم أونلاين.
-يمكن التهرب بكل بساطة: في حال عدم التوصل إلى فكرة تسمح بالحد من التوتر في عملية تقديم الهدايا، يمكن التهرب منها بكل بساطة. وعند إبلاغ الآخرين بالقرار يمكن إعلان ذلك بوضوح ومن دون خجل.