للهرمونات أثر مهم في مظاهر التقدّم بالسن، ومما لا شك فيه أن انخفاضها لدى المرأة في مرحلة عمرية معينة يؤدي إلى تغيّرات عديدة في الجسم. بحسب الطبيب الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد، الدكتور جو خليفة، لا تحصل هذه التغيّرات لدى المرأة بتأثير من الهرمونات في متوسط العمر فحسب، بل ثمة تقلبات هرمونية عديدة واضطرابات يمكن أن تحصل في أي مرحلة عمرية، فتترك أثرها على جسم المرأة.

كيف تؤثر الهرمونات في عملية التقدم بالسن؟
ثمة توازن مطلوب في مستويات الهرمونات لدى المرأة، التي تعتبر عرضة للاضطرابات والخلل في مراحل عمرية عدة. لذلك، تعمل العلاجات، التي تهدف إلى تأخير عملية التقدم بالسن، على ضبط مستويات الهرمونات لديها. هناك هرمونات عدّة لها أثر أكبر من سواها في هذا المجال، ويمكن أن يؤدي انعدام التوازن فيها إلى الشيخوخة المبكرة لدى المرأة. على سبيل المثال، في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، تتسارع مظاهر التقدّم بالسن، ويمكن العمل على علاجات تؤخر العملية المرتبطة بتأثير مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، وإن لم يكن من الممكن تأخير مرحلة انقطاع الدورة.
هل يمكن أن يحصل الخلل الهرموني في مرحلة مبكرة؟
يمكن أن تحصل الاضطرابات الهرمونية، وأن يظهر الخلل في توازنها في أي مرحلة عمرية، وفق ما أوضحه خليفة، فهي لا ترتبط حصراً بانقطاع الدورة الشهرية لدى المرأة. مثال ذلك أنه من الممكن أن يحصل خلل هرموني في العشرينات من العمر. وفي هذه الحالة، لكل مرحلة عمرية علاجات ملائمة لها. لكن المؤكد أن العلاجات على مستوى الهرمونات لتأخير الشيخوخة تتركز بشكل أساسي على مرحلة متوسط العمر في الأربعينات والخمسينات. مع الإشارة إلى أن الهرمونات النسائية ليست وحدها مسؤولة عن عملية التقدم بالسن، بل ثمة هرمونات كثيرة في الجسم لها تأثير، وتستدعي معالجة حفاظاً على توازنها. ويكون التدخّل عندها من نواحٍ عديدة، بحسب النقص الذي يمكن أن تعاني بسببه المرأة؛ وقد تكون مضادات الأكسدة أحد الحلول التي يمكن اللجوء إليها. ويمكن ملاحظة التغيير الذي يطال الشكل الخارجي والداخل أيضاً، منذ الفترة الأولى، لكنها علاجات تستهدف تأخير الشيخوخة وهي تتبع للمدى البعيد.
أما العوامل المرتبطة بنمط الحياة التي يمكن أن تساهم في تسريع الشيخوخة فهي: التدخين واستهلاك الكحول.
نبض