مع الانتشار الذي تحققه حقن التنحيف بأنواعها، مثل أوزمبيك ومنجارو، أصبح كثيرون يعتمدونها بطريقة عشوائية وحتى من دون استشارة طبيب. لكن هناك أشخاصاً يرغبون في خفض الوزن من دون اللجوء إلى هذه الحقن، ويبحثون عن وسائل طبيعية وآمنة يمكن أن تساعدهم على تحقيق ذلك. وتبرز البربرين حالياً من ضمن هذه الوسائل الطبيعية المعتمدة للتنحيف من دون أدوية وبأثر مشابه لأثر  الحقن. عن حقيقة كل ما يقال عن البربرين وقدرتها على حرق الدهون وخسارة الوزن تحدثت اختصاصية التغذية ميرنا الفتى موضحةً الأثر الفعلي لها.

ما هي البربرين؟
البربرين هي نبتة تحتوي على مركب طبيعي استخدم في الطب التقليدي طوال قرون كعلاج لمشكلات المعدة والالتهابات. لكن أخيراً ازدادت شعبيته كوسيلة طبيعية لضبط الوزن، عبر ضبط مستويات السكر في الدم ودعم عملية الأيض. 
كيف تساعد البربرين على خفض مستويات الدهون في الجسم؟
بحسب الفتى، البربرين نبتة لها دور في تنظيم مستويات السكر في الدم ولها بذلك أثر أقرب إلى الميتفورمين منه إلى الأوزمبيك وغيرها من حقن التنحيف. كما أنها تساعد على الحد من الحساسية في الكبد المرتبطة بمستقبلات الأنسولين. أيضاً تحد من امتصاص الدهون، فترفع مستويات الكوليسترول الجيد وتخفض مستوى الكوليسترول الضار. حتى إنها قد تساعد من يعانون ارتفاعاً في مستويات الشحوم الحشوية على الكبد في خفض مستوياتها كونها تحفز إنتاج الأنسولين، إلى جانب كونها تساعد على زيادة قدرة الجسم على حرق النشويات.

هل كل أنواع البربرين متشابهة؟
وهنا لا بد من توضيح طبيعة البربرين التي تعتبر فاعلة وقادرة على حرق الدهون في الجسم. فليس المقصود هنا نبتة البربرين التي يلجأ البعض إلى غليها ولا يعرف مصدرها، إذ لا يعرف الجميع نوع البربرين المستخدمة وما إذا كانت فعلاً بهذه الفاعلية. ففي حال الاعتماد على النبتة، لا يمكن الحصول إلا على كمية بسيطة منها وثمة حاجة لاستهلاك كميات كبيرة للاستفادة فعلاً منها. لذلك، تحبذ الفتى تناول مكملات البربرين شرط التحقق من نوعها. إذ يتم التسويق لأنواع عديدة ، ومنها ما يحتوي على عناصر أخرى مثل القرفة والشاي الأخضر. وثمة مجموعات من العناصر أو المواد التي تدمج بعضها ببعض لتفيد معاً في تحقيق النتيجة المرجوة وحرق الدهون بمعدلات كبيرة بطريقة طبيعية.

ما الفوائد الأخرى للبربرين؟
إضافة إلى دورها في تعزيز قدرة الجسم عل حرق الدهون، للبربرين أهمية كبرى كمضاد حيوي طبيعي يتميز بفوائده للأمعاء. فهي تساعد على تحقيق التوازن البكتيري في الأمعاء بشكل أمثل ما يساعد على:
-التخلص من البكتيريا الضارة. 
-إزالة النفخة الناتجة من انعدام التوازن البكتيري.
-تحسين عملية الهضم.
وهذا ما يعتبر دورها الأساسي والأهم مقارنة بأثرها على الدهون والوزن الذي يتم التركيز عليه، خصوصاً أنه ليس لها الأثر الذي تتركه حقن التنحيف كما يشاع، بل هي تعمل استناداً إلى مبدأ مختلف وآلية مغايرة.

ما الآثار السلبية للبربرين؟
لا بد من التنبه إلى أن البربرين يمكن أن تسبب الغثيان وتؤثر سلباً على أنزيمات الكبد لدى البعض. وعلى من يتناولون أدوية القلب وأدوية الكبد وأدوية سيلان الدم التنبه وعدم تناول البربرين بجرعات عالية. وبشكل عام، يجب عدم تخطي الجرعة القصوى التي تصل إلى 1500ملل في اليوم، ويجب الامتناع تماماً عن تناول جرعة كبرى.   وتنصح الفتى بتناول البربرين خلال فترة شهرين ووقفها خلال أسبوعين قبل معاودة تناولها. 
ومن البدائل التي يمكن تناولها أيضاً الكروميوم شرط عدم تناول جرعات زائدة حرصا على الكبد وعلى الجهاز العصبي. كما يمكن تناول أي مكملات تحتوي على الشاي الأخضر أو القهوة لخفض الوزن.

ما المصادر الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها أيضاً لخفض الوزن؟
من الممكن اللجوء إلى أي مصادر للبروبيوتك لأنها تزيد قدرة الجسم على حرق الدهون وترفع مستويات هرمون GLP-1 بصورة طبيعية ومنها الشوفان مع اللبن اليوناني والمكسرات فهي تؤمن الإحساس بالشبع في الوقت نفسه.

وتقول الفتى إنه رغم كل ما يقال عن بدائل أوزمبيك وغيرها من حقن التنحيف، على من يحتاج إلى هذه العلاجات الحصول عليها بناء على استشارة الطبيب. أما البربرين، فيجري التركيز عل فوائدها بشكل أساسي، لكن لها آثاراً سلبية يتم تجاهلها. أما باقي البدائل فلكل منها آثار سلبية لا بد من التنبه لها. وبالتالي لخفض الوزن يبقى الأهم هو اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة، فهي الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق ذلك.