تصعب قراءة الصورة الشعاعية للثديين عندما يكونان كبيري الحجم، وهذا ما قد يؤخّر تشخيص سرطان الثدي أحياناً، ما يطرح تساؤلات حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذ في هذه الحالة.

ما الاجراءات المعتمدة إذا كان الثديان ضخمين؟
في كلّ الحالات، تبقى الصورة الشعاعية للثدي وسيلة التشخيص الفضلى المعتمدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بحسب ما نشر في Medisite. وحتى إذا كان الثديان ضخمين، تبقى كذلك، خصوصاً أنها سهلة وسريعة، وتلجأ إليها المرأة من دون تعقيدات. لكن بالنسبة إلى من تعاني من زيادة في الوزن أو في حجم الثديين، فقد تكون الأمور أكثر تعقيداً بسبب الكتلة الدهنية الزائدة الموجودة في الثدي. كما أن في الثديين الكبيرين المزيد من الأنسجة الكيسية والليفية، إضافة إلى الدهون التي تعطي للثدي حجمه ومقاسه. وتؤثر الدهون الموجودة في الثدي على تحسّسه للصورة الشعاعية.
من جهة أخرى، تبرز مشكلة الوضعية التي يصعب اتخاذها عندما يكون الثدي كبير الحجم بما يسمح للصورة الشعاعية بتصوير الثدي كاملاً من مختلف جوانبه.
إنما رغم التحديات، لا تزال الصورة الشعاعية الوسيلة الفضلى والأولى التي يلجأ إليها الأطباء للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتنصح بها كل امرأة بعد سن الأربعين. أما إذا كان مؤشر كتلة الجسم مرتفعاً، فتكون هناك حاجة إلى المزيد من الإشعاع لكشف أكثر دقة لكامل الثدي. في هذه الحالة، تكون هناك حاجة إلى آلات أكثر تطوراً. كما تتوافر تقنية الصورة الشعاعية ثلاثية الأبعاد التي تسمح بتصوير الثدي من ثلاث زوايا. بهذه الطريقة يمكن للمرأة التي تعاني من زيادة في الوزن وفي حجم الثدي بالحصول على صورة أكثر دقة للثديين. وعند الحاجة، يمكن أن تُطلب الصورة الصوتية أيضاً، علماً بأن الجمعية الأوروبية للصورة الشعاعية للثدي تنصح باللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي كلّ عامين أو أربعة أعوام إذا كان للمرأة ثديان بنسيج أكثر كثافة.
هل يعتمد الذكاء الاصطناعي في الصورة الشعاعية للثدي؟
نظراً إلى توافر الذكاء الاصطناعي لدعم وسائل التشخيص، يعتمده الاختصاصيون في التصوير بالأشعة لفحص أكثر دقة. فهو قادر على تقديم نتائج أكثر دقة من تلك التي للعين البشرية. لكن هذه الدقة ترتبط بالتدريب وبالبيانات التي يزوّد بها، وتكمن المشكلة في أنه ما من بيانات كافية زود بها للنساء اللواتي يعانين زيادة في الوزن وما من خوارزميات كافية لذلك.
لكن بشكل عام، تسمح هذه الفحوص كافة بمنع ظهور حالات سرطان في مراحل متقدمة. لكن يبقى الأهم أن تحرص النساء اللواتي يعانين زيادة في الوزن على اللجوء إلى فحوص الكشف المبكر. فالخوف والهواجس االمرتبطة بالتصوير والتحديات المرتبطة بزيادة الوزن يمكن أن تمنعهن من ذلك.
نبض