ما أحدث الدراسات عن تأثير الشوكولاتة على الصحة؟

قد يكون هناك جدل حول الشوكولاتة إلا أن ما هو مؤكد أنه ثمة إجماع حول اللذة التي ترافق تناوله. قد يكون صحيحاً أنه غنيّ بالسكّر والدهون، لكنه في الوقت نفسه يحكى الكثير عن فوائده لصحة القلب والدماغ وعن مزاياه كمضادّ للالتهابات.
ما نتائج أحدث الدراسات حول الشوكولاتة؟
للشوكولاتة فوائد صحية عديدة تأتي من غناه بالفلافونول، الذي يساعد على تعزيز صحة القلب وتحسين وظائف الأوعية الدموية والحدّ من الالتهابات، إلى درجة أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الفلافونول يبطّئ عملية حصول الالتهابات في الجسم، علماً بأن الالتهابات المزمنة تزيد تدريجاً مع التقدّم بالعمر، وتزيد المخاطر الصحية، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
في دراسة حديثة حول تأثير الفلافونول، تبين أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات الفلافونول في الكاكو خلال سنتين أظهروا مؤشر التهابات منخفضاً مرتبطاً بأمراض القلب بالمقارنة مع من لم يتناولوها. وكانوا أقل عرضة للوفاة من أمراض القلب بنسبة 72 في المئة.
لذلك، تعتبر اليوم الشوكولاتة وجبة صغيرة صحية يمكن اللجوء إليها. وما كشفته الدراسة الجديدة أن أهمية الفلافونول لا تقتصر على وجوده في الشوكولاتة، بل تستمر مع وجوده في أطعمة أخرى. والتركيز عليه يساعد على الحفاظ على صحة الأوعية الدموية مع التقدم في العمر. فكونه يخفض مستويات المؤشر الالتهابي في الجسم، فذلك يعني أنه يخفّض المخاطر على القلب والأوعية الدموية.
انطلاقاً من ذلك تؤكد الدراسة أن للتغذية أثراً مهماً في الصحة وفي عملية التقدم في السن، مع الإشارة إلى أن الالتهابات في الجسم ترتبط بجهاز المناعة، مع نسبة 70 في المئة من المناعة في الأمعاء. لذلك، للتركيز على جودة الأطعمة التي يتم تناولها أهمية كبرى لما لذلك من أثر بارز على صحة الأمعاء، وبالتالي على الصحة العامة.
في كلّ الحالات، يشدّد الباحثون على ضرورة التركيز على نمط العيش حفاظاً على الصحة. في الوقت نفسه، يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالفلافونول مثل التوت والشاي والعنب. بشكل عام، من المهم التركيز على التغذية الغنية بالأطعمة النباتية. وعند الرغبة في التلذذ بالشوكولاتة، يمكن تناولها باعتدال، فيمكن تناول مربّع منها في اليوم دون مشكلة.