السعال، أو الكحة، ليس مرضاً بحدّ ذاته، بل رد فعل دفاعي طبيعي يقوم به الجسم لطرد أيّ مهيّجات من الممرات الهوائية والرئتين، مثل المخاط أو الغبار أو الدخان.

وتحدث عملية السعال عبر استنشاق الهواء ثم دفعه بقوة إلى الخارج، ما يساعد على إبقاء الجهاز التنفسي نظيفاً.

وقد تكون الكحة حادة وموقتة تستمر لأسابيع قليلة، أو مزمنة تتواصل لفترات أطول. وتختلف أنواعها بين السعال الجاف الذي لا يرافقه بلغم، والسعال الصدري الذي يترافق مع إفرازات مخاطية.

استشارة الطبيب للاستفسار عن افضل علاج للكحه ضرورة (Freepik)

وعلى أي حال، وقبل الغوص بالنصائح المنزلية لعلاج السعال، ننصحكم باستشارة الطبيب عندما تحتدّ الأعراض. ويمكنك أيضاً الإستفسار عن كيفية التمييز بين الإصابة بالرشح والانفلونزا.

كيف تتخلص من الكحة بسرعة؟

في الحقيقة، يختلف العلاج تبعاً للمسببات. فالكحة الناتجة من التهاب فيروسي تعالج بأساليب مختلفة عن تلك الناجمة من عدوى بكتيرية مثل التهاب الرئة. وفي هذه الحالات، قد تستدعي المعالجة استخدام المضادات الحيوية.

أما السعال المرتبط بالحساسية فيتطلّب غالباً أدوية مضادة للهستامين، أما الحالات التي تعوق القيام بالواجبات اليومية فقد تحتاج إلى أدوية تكبح منعكس السعال وتخفف من حدّته. وفي الحالات كافّة، من الضروري استشارة الطبيب المختص لأنه الوحيد المهيأ لوصف الأدوية وطريقة تناولها.

إلى ذلك، هناك بعض الطرق المنزلية لعلاج السعال بطريقة مخففة ومساعدة للأدوية.

علاج السعال بالأعشاب

تلجأ فئة كبيرة من المرضى إلى الطب الطبيعي للتخفيف من أعراض الكحة، ومن أبرز الأعشاب المستخدمة: النعناع والزعتر والزنجبيل.

لكن فعالية هذه الأعشاب تختلف من شخص إلى آخر، ولا توجد دراسات كافية تثبت نتائجها بشكل حاسم. وبعضها لا يناسب الأطفال.

الاعشاب المفيدة في علاج الكحه (Freepik)

علاج السعال بالطرق المنزلية

إلى جانب الأدوية والأعشاب، يمكن لبعض النصائح المنزلية أن تساعد في تهدئة السعال، أبرزها: تناول العسل، والإكثار من شرب الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل اللبن، والغرغرة بالماء والملح، واستخدام وسائد إضافية لرفع الرأس عند النوم، وتجنّب المهيجات مثل الغبار والدخان، والاستعانة بالبخاخات المزيلة للاحتقان لتسهيل التنفس.

متى تصبح الكحة خطيرة؟

ينبغي مراجعة الطبيب فوراً إذا ظهرت الأعراض الآتية:

• استمرار السعال لأكثر من 3 أسابيع.
• ضيق أو صعوبة في التنفس.
• ألم في الصدر.
• حمّى أو ارتفاع حادّ في الحرارة.
• فقدان غير مبرّر للوزن.
• تضخّم في الغدد الليمفاوية في الرقبة.
• خروج دم مع السعال أو البلغم.
• إفراز بلغم أصفر أو أخضر بكميات كبيرة.
• تغيّر لون البشرة أو الشفتين إلى الأزرق أو الرمادي.